قدم المعهد الوطني للبحث الزراعي ، خلال ندوة نظمت مؤخرا بالرباط ، المكتسبات والرهانات المتعلقة بتدبير الأراضي الفلاحية بالمغرب.
وشكلت هذه الندوة أرضية تم خلالها تقديم مكتسبات و رهانات تدبير الأراضي الفلاحية بالمغرب، ونتائج التجارب على المستوى الدولي ، وكذا مختلف فرص التعاون جنوب-جنوب حول الأراضي، خاصة مع البلدان الإفريقية وبلدان الكاريبي.
وحسب بلاغ للمنظمين، اعتبر رئيس المركز الجهوي للبحث الزراعي بالرباط ، الحاج المعدودي ، أن الأراضي بالمغرب كما هو الشأن في العالم ، تشكل موردا طبيعيا حيويا للحياة على الأرض ، مذكرا بأن مدة تكون الأرض تمتد على ملايين السنين ، بينما لا يحتاج تدهورها سوى لجيل واحد.
وأوضح أن المغرب ، وعيا منه بهذا المعطى، جعل من التكيف مع التغيرات المناخية و الأمن الغذائي و الدفاع عن التنوع البيئي و المحافظة عليه تحديا وطنيا أولى له اهتماما كبيرا ، من خلال تثمين الموارد الطبيعية ، لاسيما الأراضي.
وأشار إلى أن المعهد الوطني للبحث الزراعي قام بتعبئة فرق للبحث متعددة التخصصات ، خصصت لعلوم الأرض ، كما طور برامج البحث وأدرج الشراكة الوطنية الثنائية والدولية في صلب اهتماماته ، مسجلا أن هذه الندوة تأتي لتوضيح نتائج تجارب هذه الشراكات وفتح النقاش حول الفرص المستقبلية للتعاون.
وتمحورت هذه الندوة ، التي تم تأطيرها وتنشيطها من قبل خبراء تابعين لهيئات معنية بتدبير الأراضي بالمغرب و إفريقيا و الكاريبي و منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، حول ثلاث جلسات تهم الشراكة العالمية حول الأراضي ، وتجارب التعاون لدراسة خصوبة الأراضي بإفريقيا و الكاريبي و الأراضي الفلاحية بالمغرب ، إضافة إلى مكتسبات و فرص البحث و التنمية على المستوى الوطني.
يذكر أنه منذ سنة 2015 ، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة يوم 5 دجنبر من كل سنة يوما عالميا للأرض ، قصد جلب الانتباه حول أهمية صحة الأرض وتشجيع تدبيرها بشكل مستدام. ولتوسيع الوعي بأهمية الحفاظ على الأرض أعلن الاتحاد الدولي لعلوم الأرض الفترة 2015-2024 عشرية دولية للأرض.