من المنتظر أن يتم بالجزائر في شهر فبراير القادم تدشين أول مركز وطني مختص في البحث واللغة والثقافة الأمازيغية التي انتهت به الأشغال على مستوى القطب الجامعي لأبوداوو التابع لجامعة بجاية حسبما كشف عنه بداية الأسبوع الجاري الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية عن عصاد قوله “نود أن تتزامن مناسبة التدشين وذكرى احتفالات ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور”، مضيفا أن “هذه المنشأة التي تكتسي أهمية بالغة في ترقية اللغة الأمازيغية انتهت الأشغال بها كليا ولم يتبق سوى تجهيزها ملتزما أن تدخل حيز الخدمة في “القريب العاجل”.
هذا وصمم المبنى في الواقع وفق تصاميم حديثة وتم تهيئته وتنظيفه وينتظر فقط المعدات لاستقبال طلابه في المستقبل وهو يتشكل من 5 قاعات بيداغوجية و 14 مخبرا و قاعة خاصة بالسمعي البصري وأخرى للمحاضرات مخصصة لاحتضان الندوات و الملتقيات و رصد له مبلغ مالي بنحو 340 مليون دينار جزائري بما في ذلك التجهيزات.
من جهته أوضح رئيس الجامعة بوعلام سعيداني لوكالة الأنباء الرسمية أن المنشأة ستضم 04 تخصصات بما في ذلك الأنثروبولوجيا واللسانيات والترجمة وفن التعليم مؤكدا على مدى مساهمتها في ترقية وإبراز اللغة الأمازيغية “سوف يكون معيارا لجميع الباحثين”.
يذكر أن الدستور الجزائري ينص على الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد ولكنها على غرار المغرب ربط تفعيل ترسيمها بقانون عضوي لم يتم تحديد كيفية ووقت صياغته وإقراره، ما يثير التساؤلات عما إذا كان ترسيم الأمازيغية بالجزائر سيتعرض تفعيله لنفس العراقيل التي جوبه بها في المغرب طيلة خمس سنوات خاصة وأننا نقترب من مرور سنة على التعديلات الدستورية الجديدة بالجزائر.
أمدال بريس/ ساعيد الفرواح