قال الأستاذ دبوز صالح محامي الناشط الأمازيغي المزابي الدكتور كمال الدين فخار أن هذا الأخير نقل يوم أمس إلى مستشفى المنيعة بعد تدهور حالته الصحية جراء المضاعفات الناجمة عن إضرابه المستمر عن الطعام منذ يوم 03 يناير 2017 احتجاجا على الظلم الذي يعانيه من طرف موظفي القضاء.
وأورد المحامي صالح دبوز في بلاغ له أن الدكتور فخار كمال الدين يحتج بسبب اعتقاله تعسفيا برسالة غير قانونية صادرة من السيد النائب العام لدى مجلس قضاء غرداية، بالإضافة إلى رفض جهاز القضاء معالجة شكاويه التي قدمها بسبب التعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله في مركز الشرطة، والشكوى التي قدمها ضد مدير أمن ولاية غرداية، والشكوى التي قدمها ضد النائب العام لدى مجلس قضاء غرداية، وطلبه استدعاء الوزير أحمد أويحيى، والجنرال عمار سعيداني ومحمد الأمين مدين الذين يحوزون على معلومات أكيدة ذات صلة وثيقة بالتهم الموجهة لكمال الدين فخار، لتقديم إفادتهم أمام القضاء وطلب إجراء خيرة واستدعاء شهود من موظفي الأمن والإدارة يحوزون على معلومات أكيدة عن الجرائم المرتكبة في غرداية واستمرار اعتقال أصدقائه في حين لا يمكن أن يتجاوز مركزهم القانوني مركز شاهد.
هذا وأضاف بلاغ محامي الدكتور كمال الدين فخار أن موكله صرح له في آخر زيارة له أنه يحمل السلطات السياسية المركزية للدولة كامل المسؤولية عن ما جرى في غرداية وعن الظلم الذي يتعرض له.
يشار إلى أن الأمين العام لحزب الأفلان “عمار سعداني” اتهم مؤخرا صراحة الرئيس السابق لجهاز المخابرات الجزائرية الجنرال مدين -المدعو توفيق- بالتورط في افتعال أحداث غرداية 2013-2015، التي راح ضحيتها المئات من أمازيغ المزاب بين قتيل وجريح ومعتقل ولاجئ ومتضرر.
وسبق لمنظمات حقوقية دولية كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية نددت في تقاريرها، بالسياسة القمعية للنظام الجزائري ضد أمازيغ المزاب والإعتقالات العشوائية التعسفية والإبقاء في السجن لعشرات المزابين الأمازيغ لأزيد من سنة بدون محاكمة. وسبق لهيومن رايتس أن طالبت منذ شهر غشت من السنة الماضية السلطات الجزائرية بإطلاق سراح الناشط كمال الدين فخار وأربع وعشرين متهما آخرين مؤيدين للقضية الأمازيغية أو محاكمتهم في آجال معقولة.
أمدال بريس/ Said Elferouah