استنكرت جمعية “إنوراز للثقافة” بتديلي مسفيوة، إقليم الحوز ما اعتبرته شكلا من أشكال الحظر الغير المعلن لأنشطتها الفكرية الثقافية، بعد منعها من الاستفادة من القاعة العمومية التابعة للجماعة في إطار الاحتفال بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2969، بالرغم من استيفاء كل الإجراءات القانونية و المصادقة من طرف الجماعة والقيادة على التراخيص وبرنامج اليوم الثقافي.
وأوضح بيان استنكاري توصلت “أمدال بريس” بمضمونه، أن “أعضاء جمعية إنوراز تفاجئوا ببلاغ من الجماعة المحلية تحت إشراف القيادة مفاده سحب ترخيص الاستفادة من القاعة العمومية تحت ذريعة مجموعة من الأسباب الواهية؛ منها عدم استكمال الإجراءات القانونية اللازمة وعدم حضور الجمعية لاجتماع مفاجئ لأعضاء و مستشاري الجماعة وبعض الأطر الجمعوية لأجل صياغة برنامج مشترك للاحتفال برأس السنة الأمازيغية في نفس الوقت واليوم الذي قررت فيه الجمعية تخليد هذه الذكرى،وهو أمر يعد استثناء هذه السنة”.
واعتبر بيان الجمعية المحلية بتديلي أن “السياسات الإقصائية الممنهجة في المنطقة، تروم إلى إقصاء الأصوات الغيورة و الإطارات الحاملة لبرامج ثقافية تقدمية وتنويرية تخدم الإنسانية في جوهرها”، معتبرة أن ” ذلك يضرب مضمون دستور 2011 فيما يخص الديمقراطية التشاركية ومشاركة المجتمع المدني عرض الحائط”.
وأضاف ذات البيان أن ” السلطات المحلية منعت شق من البرنامج الثقافي والمتمثل في مسيرة تنديدية بتهميش القضية الأمازيغية، والتي تطالب من خلالها الجمعية بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، دون أي مبرر، وفي خرق سافر لبنود الدستور وما يتضمنه من إقرار بالأمازيغية في أحد فصوله وصيانة الثقافة الوطنية بمختلف أبعادها وإشراك المواطنين في تدبير الشأن العام والاهتمام بتنمية العالم القروي وتوسيع هامش العمل الجمعوي ودعمه كونه الركيزة الأساسية لتفعيل الاختيار الديمقراطي التشاركي الذي تبنه الدولة”.
ونظمت الجمعية وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة لـ”استنكار المنع والتضييق الغير معلن الذي تعرضت له”، مؤكدة عزمها ” الاستمرار في تجسيد أنشطتنا الثقافية الفكرية والتوعوية بالمنطقة”. كما ناشدت “مختلف الجمعيات الثقافية والتنموية والحقوقية المحلية والوطنية التي تعنى بالشأن الأمازيغي وتحترم الآخر المختلف تكثيف الجهود الرامية إلى تقوية الفعل الديمقراطي بالوطن”. وفق تعبيرها
*منتصر إثري