تسهر وزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة، وفق برنامج محدد، على إعداد ملفات ترشيح عناصر من التراث الثقافي اللامادي، سواء على المستوى الوطني أو ضمن ملفات مشتركة مع دول أخرى تتقاسم نفس التمظهرات التراثية، قصد تسجيلها ضمن قوائم اليونسكو، تفعيلا لاتفاقية اليونسكو الخاصة بصون التراث الثقافي اللامادي التي صادقت عليها المملكة المغربية.
وفي هذا الإطار، تم إعداد ملف “تبوريدا” بتعاون وتنسيق مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس والفدرالية الملكية المغربية للفروسية، وإيداعه بشكل رسمي لدى منظمة اليونسكو.
ومن المنتظر أن تصادق اللجنة الدولية الحكومية التابعة لليونسكو على تسجيل هذا العنصر ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية ضمن برنامجها في السنتين المقبلتين.
وتجدر الإشارة إلى أن مصالح اليونسكو المخولة لها مهمة التسجيل ملتزمة بإتباع مساطر محددة خلال النظر في الملفات المقدمة لها كل سنة، حيث وضعت سقفا محددا، لعدد الملفات التي يتم تقييمها سنويا، ذلك أن الأولوية تولى للملفات التي تقدم في إطار لائحة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل.
هذا، وتعتبر “التبوريدا” من أبرز المكونات التراثية المغربية المرتبطة بالفرس التي تعكس مدى تجذر الفروسية في الثقافة المغربية، كونها تؤثث لجل المناسبات والمواسم الوطنية والجهوية، كما تختزل الفروسية مجموعة أخرى من مظاهر التراث الثقافي غير المادي من طقوس ومهارات ومدارك مرتبطة باللباس التقليدي والحرف اليدوية علاوة على التراث الشفوي ذي الصلة بالفروسية والفرس.