تم تسجيل فن كناوة كتراث إنساني ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك خلال اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو٬ المنعقدة في بوكوطا عاصمة كولومبيا يوم 12 دجنبر 2019.
وقد اقتنعت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي اللامادي بجدية وجودة الملف المغربي الذي أعده خبراء قطاع الثقافة، والذي أبرز الخصائص التاريخية والفنية والاجتماعية المميزة لهذا الفن.
كما أبرز الجهود المبذولة للتعريف به والمحافظة عليه وتثمينه وضمان نقله للأجيال الصاعدة٬ وذلك انسجاما مع التزامات بلادنا في إطار هذه الاتفاقية التي صادق عليها المغرب منذ عام 2006.
وقامت فرقة موسيقية تراثية موفدة من قبل وزارة الثقافة والشباب والرياضة بتقديم فقرات من فن كناوة في قاعة الاجتماعات مباشرة بعد الإعلان عن التسجيل، مما سمح لممثلي وفود الدول الحاضرة بالوقوف على نغماتها وآلاتها الموسيقية وطريقة لباس “الكناويين”،التي تُحيل كلها على الجذور الإفريقية لهذا النوع من الموسيقى الروحية والفنية المغربية.
ومن المؤكد أن تسجيل هذا العنصر كتراث عالمي سيشكل لبنة أساسية في المشروع الوطني للمحافظة على التراث الثقافي غير المادي، وسيساهم في إشعاعه على المستويين الوطني والدولي.
وينضاف هذا الانجاز الهام للثقافة المغربية، بعد يوم واحد من تسجيل المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات المرتبطة بالنخلة ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.