اعتبر المراقب الدولي السابق في بعثة الأمم المتحدة للسلام في إرتريا والصومال أحمد كروش أن الزج ببعض القبائل الليبية في المعارك المسلحة “سيقوض الحل السياسي و يفتح الباب أمام أسوء السيناريوهات”.
وقال احمد كروش في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية (وأج) أن الكارثة ستكون “كبيرة على المجتمع الليبي, بتحطيمه من الداخل نهائيا, ما يهدد بحرب أهلية طويلة الأمد”.
و أستهجن احمد كروش, ممارسات بعض الدول التي “لم تحترم مخرجات مؤتمر برلين و زادت من التدخل وحشد القوات بين الطرفين, و وصل الأمر الى تسليح القبائل و تدريبها, للزج بها في المعارك, و كل هذا يقوض الحل السياسي, و يفتح الباب أمام أسوء السيناريوهات”.
من جهته يرى أستاذ العلوم السياسية و مدير تحرير المجلة الإفريقية للعلوم السياسية, بشير شايب, في تصريح ل(وأج), ان “تسليح القبائل الليبية يشكل خطرا على دول الإقليم و على الدولة الليبية و على تماسك شعبها, الذي يتشكل في الأصل من قبائل”, لافتا الى ان “تسليح القبائل تمت تجربته في دولة أفغانستان, و أثبت فشله رغم ضخ أموال ضخمة”.
و حذر شايب من تداعيات تسليح قبائل ليبية على دول الساحل, مع امتداد هذه القبائل الليبية في عدد من دول الجوار, خاصة النيجر و التشاد و السودان, متسائلا في ذات السياق عن “من وسوس للأطراف السياسية بالتفكير في تسليحها, رغم ما تشكله من تهديد على دول شمال افريقيا, لاسيما مع غياب التأطير لهذه القبائل”.