حكى المواطن الأمازيغي المغربي عبد الرحمان بيلوش في تدوينة له بالموقع الاجتماعي “الفيسبوك”، كيف أن أحد رجال شرطة مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء قام بالتشطيب على اسمه المكتوب باللغة الأمازيغية في بطاقة النزول تاركا ما دونه بالفرنسية فقط، وهو الأمر الذي أثار غضب عبد الرحمان وحنق مسؤول أمني بالمطار ذاته.
نص التدوينة:
هذا، علاش كيقلب؟
حنكة مسؤول أمني بمطار محمد الخامس، تحول دون تطور أحداث نازلة جديدة بخصوص ملء بطاقة النزول بحرف تيفيناغ. كان ذلك بالأمس، الخميس 9 يونيو 2016، إذ مع حلول موعد الإفطار، حطت طائرة الخطوط الملكية المغربية AT 573 القادمة من تونس قرطاج.
أول ما يثير انتباه الوافد، اجراءات أمنية مشددة، لا يملك كل غيور على وطنه سوى الإشادة بها والانحناء تقديرا لجهود القائمين بها رغم ما يشوبها من هفوات، كما هو الشأن بفتح مكتين فقط لاستقبال حمولة الطائرة في وقت يصادف إنهاء الامساك. مما تسبب في بطء تحرك الطابور الذي أتواجد في نهايته.
جاء دوري بعد ما يقارب ساعة من الانتظار. ظل خلالها الشرطي القائم بمعالجة المعطيات، محتفظا بحيويته، رغم ما تعكسه ملامحه من كلل وضغط نتيجة مرور أزيد من ساعة على حلول الافطار. بعد اتمام الاجراءات الروتينية المفروضة على القادمين من تونس وليبيا على وجه الخصوص، أعطاني الشرطي جواز سفري مصحوبا ببطاقة النزول التي سبق أن كتبت عليها اسمي بالحرفين الأمازيغي واللاتيني. وأمرني أن أتوجه إلى مكتب يوجد مباشرة خلفه.
أمعنت النظر في البطاقة التي من المفروض أن يحتفظ بها. فتبين لي أن الشرطي شطب كما هو مبين في الصورة على الكتابة الأمازيغية. أحسست في حينه بنوع من الاستفزاز والإهانة. وبالرغم من ذلك، تملكت أعصابي وقدمت الجواز والبطاقة للمسؤول دون أية كلمة. وما أن نظر في البطاقة حتى قام من مكانه، وقال بانفعال: هذا،علاش كيقلب؟ رافقني المسؤول الأمني إلى حيث بداية الممر المؤدي إلى الخروج من المطار، ودعني باحترام فشكرته بمثله وانصرفت مرددا سؤاله: هذا، علاش كيقلب؟
عبد الرحمان بيلوش