أطلق عدد من الكتاب والصحافيين والإعلاميين وجملة من المثقفين والنشطاء والحقوقيين والأطر التربوية…، حملة تضامنية واسعة مع اللاعب المغربي السابق عبد السلام وادو، على إثر ما وصفوه ب”التحامل والهجمة الإعلامية المُمَنهجة التي استهدفت الإطار التقني ولاعب المنتخب الوطني السابق عبد السلام وادّو سُخِّرت فيها منابر إخبارية وصفحات تفتقد للمهنية والموضوعية”.
ووصف الموقعون على بيان يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يتعرض له وادو ب”تحوير نقاش حول انتخاب هياكل الفيفا ليصير نقاشا سياسيا، تمت فيه المتاجرة بالوطنية خدمةً لأهداف جهاتٍ ألفت الصيد في الماء العكر والاستفادة من ريع الرياضة المغربية في غياب تام لأي إنجاز وأية محاسبة”.
وأوضح البيان “أن استغلال القضايا المصيرية والتي تحظى بإجماع الشعب المغربي، لا سيما قضية الصحراء المغربية، القضية الأولى لجميع المغاربة، وإقحامها في خصومات داخلية أو لتصفية حسابات شخصية ضيقة بتأليب الرأي العام ضد كل صاحب رأي لا يساير أهواء من نصّبوا أنفسهم “إكليروس” للوطنية بالمغرب، يوزعون صكوك الغفران تبعا للولاءات ولمصالح فئة قليلة محظوظة، يُعد أكبر إساءة لهذه القضايا وللوطن، واستغلالا ماكرا لكل تضحيات الشعب المغربي من أجل مآرب نفعية لا علاقة لها بالصالح العام بل مقرونة بالهرولة نحو تخوين كل من يشير إلى أوكار الريع والفساد.” مؤكدين تضامنهم مع الإطار عبد السلام وادو”.
وعبر الموقعون عن اعتزازهم؛ “بكل ما قدمه عبد السلام وادّو للوطن بدءً بحمله للقميص الوطني ثم حضوره الدائم في الأعمال الخيرية لصالح المعوزين، ختما بوقوفه مع بلاده إبان ازمة كورونا خدمة لوطنه وغيرة عليه.”
كما عبروا عن إدانتهم “لهجمة التخوين التي طالت المدرب عبد السلام وادو الذي وضع خبراته رهن إشارة وطنه وواجهه أخطبوط الفساد بإقفال جميع الأبواب، وقبله كل من رفع صوته في وجه الظلم أو عبر عن رأي لا يسير في اتجاه قوى الفساد التي تحدد هامش التحرك مسبقا لكل فاعل”.
وطالبوا “القوى الحية والديمقراطية في البلاد بتغليب لغة النقاش الهادئ والعقلاني في كل ما يتعلق بالقضايا المصيرية لأمتنا الخالدة، وحثها على الدعوة إلى التروي في إصدار الأحكام وإلى الكف عن الزج بوطنية الأفراد في المزايدات السياسية والصراعات الفردية لوقف ظاهرة المتاجرة بالوطنية” وفق ما جاء في البيان.