أكدت وزيرة التربية الوطنية بالجزائر نورية بن غبريت، بداية الأسبوع الماضي، أن الشغل الشاغل لوزارتها هو ضمان ظروف “مثلى” لصالح تعميم “ناجح” لتعليم اللغة الأمازيغية على المستوى الوطني ابتداء من الدخول المدرسي المقبل (2018-2019).
وأضافت أن وزارتها تسعى إلى تعميم تعليم اللغة الأمازيغية لولايات الوطن الـ 48 ابتداء من السنة الدراسية 2018-2019، مع تعزيزها في الولايات التي تقوم بتدريسها.
الوزيرة أن الأمر يتعلق بضمان “بعد وطني” لهذا التعليم، مطمئنة بأنه لا يوجد هناك أي مشكل فيما يخص توفير “مناصب مالية” للغة الأمازيغية.
وأوضحت بن غبريت أنه “بالرغم من الظرف الخاص الذي يعيشه بلدنا، قامت الوزارة بتخصيص أزيد من 300 منصب مالي في إطار الدخول المدرسي 2018-2019″، مشيرة إلى أن اللغة الأمازيغية بحاجة إلى “موارد بشرية مؤهلة و محترفة لضمان ديمومة هذه اللغة”.
ولدى تقييمها لتعليم اللغة الأمازيغية منذ سنة 1996 إلى سنة 2018، أفادت الوزيرة أن عدد التلاميذ قد تضاعف ب10 مرات، في حين تضاعف عدد أساتذتها ب 12 مرة.
كما ذكّرت أنه في سنة 1996، تم فتح أقسام في السنة التاسعة متوسط و في السنة الثالثة ثانوي بتعداد يصل إلى 37.700 تلميذ يؤطرهم 233 أستاذ، مشيرة إلى أن 343.656 تلميذ يتلقون هذا التعليم في الأطوار الثلاثة يؤطرهم 2.772 أستاذ.
أن الشغل الشاغل لوزارتها هو ضمان ظروف “مثلى” لصالح تعميم “ناجح” لتعليم اللغة الأمازيغية على المستوى الوطني ابتداء من الدخول المدرسي المقبل (2018-2019).
و في حديث لصحيفة “ليبرتي”، أكدت بن غبريت أن “الإشكال لا يكمن في الطابع الاختياري أو الإجباري للغة الأمازيغية بما أن المسألة قد حسمها الدستور. المهم الآن هو ضمان الظروف المثلى اللازمة لصالح تعميم ناجح للغة الأمازيغية”.
و أوضحت الوزيرة تقول أنه سيتم وضع عدة “مقاربات بيداغوجية” بصفة تدريجية لتدعيم تدريس اللغة الأمازيغية بالنسبة للذين تعتبر اللغة الأمازيغية لغتهم الأم بموجب المادة 4 من الدستور وكذا وضع قواعد تدريس اللغة الأمازيغية بالنسبة للذين لا تعتبر هذه الأخيرة لغتهم الأم بمختلف متغيراتها.
و في هذا الصدد، أبرزت بن غبريت “أهمية” الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية المقرر إنشائها، مشيرة إلى أن وزارتها “كونها قطاع مستخدم لهذه اللغة، على غرار القطاعات الأخرى، تعول كثيرا على هذه المؤسسة”.
وفيما يتعلق بقطاع التربية، أوضحت الوزيرة أن هذه الأكاديمية ستتكفل بمعالجة المسائل المتعلقة بالتوحيد اللغوي لمختلف متغيرات الأمازيغية المستعملة عبر التراب الوطني و إعداد قاموس مرجعي و كذا أنواع الكتابة.
المصدر: صحيفة الخبر الجزائرية