تعيين عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس عميدا مقيما بأكاديمية المملكة المغربية

احتضن مقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، يوم الأربعاء 19 يونيو، جلستين رسميتين، لتنصيب أربعة أعضاء جدد، جرى توشيحهم بشارة العضوية والتعريف بمسارهم العلمي والأكاديمي والمهني، وإبراز تراكماتهم الفكرية والمعرفية، بحضور عدد من أعضاء الأكاديمية وشخصيات فكرية وثقافية.

حيث تم تنصيب عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، عضوا بأكاديمية المملكة المغربية، الذي عبر عن سروره وفخره بعضويته في أكاديمية المملكة المغربية، واعتبر عميد المعهد أن هذا التعيين تشريف وتكريم للثقافة الأمازيغية بالمغرب، وللمهتمين بهذه اللغة وهذه الثقافة.

وقدم أحمد بوكوس عرضا حول موضوع المنظومة اللغوية والثقافية المغربية، وسؤاله الرئيسي هو كيف تتفاعل المنظومة مع ما يحدث من تقلبات وتحولات ناتجة عن تسارع تاريخي تعيشه البشرية بأكملها. ومن خلال اهتمامه ببعض أوجه الثقافة والسوق اللغوية واطلاعه على بعض مؤلفات المفكرين المغاربة؛ أكد على أن الأمر المتعلق بالمنظومة الثقافية اللغوية قد انكب عليه المفكرون منذ زمان، ولكن ما يبدو أن هؤلاء المفكرين قاربوا الموضوع من خلال تيمة الأزمة؛ أزمة الثقافة وأزمة المثقف، وهي أن المثقف القديمَ الجديد هو في وضعية تراجع المرتبة والموقع الاجتماعي، وتحوّل الموقع بفعل عملية استبدال مثقف بآخر، ففئة اجتماعية بأكملها تعنى بالفكر بفئة أخرى… حيث طرح سؤال؛ هل الفئة المثقفة الجديدة من إعلام ومؤثرين وصانعي محتوى مؤهلة للقيام بالأدوار التي كان يقوم بها المثقفون من الجيل القديم أم لا؟

وخلال نفس حفل التنصيب تم تقديم العضوين الشرفيّين التونسية فوزية الشرفي والمغربي محمد الساوري، والعضو المشارك التونسي المنصف بن عبد الجليل.

تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية المملكة المغربية المؤسسة سنة 1977 أعيد تنظيمها سنة 2021 برسم القانون رقم 74.19، وألحق بها المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، وأحدث في إطارها “المعهد الأكاديمي للفنون” و”الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة”.
وتناط بالأكاديمية مهمة “الإسهام في تحقيق التقدم الفكري والعلمي والثقافي للمملكة”، كما تعمل، في ضوء المرجعيات الدستورية والتوجهات العامة للدولة، على “التعريف بمقوّمات الهوية الوطنية بكل مكوناتها وروافدها، وعلى نشر القيم والمبادئ الكونية المرسِّخَة للحوار بين الثقافات والحضارات”.

ومن أدوار الأكاديمية “تقديم كل اقتراح أو توصية للسلطات والهيئات العمومية، ولاسيما تلك المكلفة بالتربية والتكوين والثقافة والبحث العلمي، بهدف التحفيز على تنمية المعرفة والإبداع الفكري والفني، وتطوير البحث العلمي، والإسهام في نشر الأعمال العلمية المتميّزة، باسمها، والإسهام في التعريف بتاريخ المغرب عبر دعم وتشجيع ونشر الدراسات والأبحاث ذات الصلة بالمجال، والإسهام في ترجمة المؤلفات والدراسات والأبحاث العلمية المرجعية الأصيلة في مجال اختصاصها، والإسهام في تنمية الإبداع الفني والاعتناء بالفنون والتراث الفني المغربي الأصيل بكل روافده وتعبيراته”.

اقرأ أيضا

الرباط تستضيف ندوة علمية حول جذور وامتدادات الحضارة الأندلسية في المغرب

تنظّم جمعية أندالوز للموسيقى الأندلسية بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، ندوة فكرية وطنية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *