شهد مركز جماعة تافراوت صباح الأحد الماضي مشهداً غير مألوف، بعدما جرى تفريغ حافلة تحمل مجموعة كبيرة من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وسط مدينة تافراوت التي تعرف هذه الايام موجة حار ، في خطوة أثارت استغراب ساكنة وزوار المنطقة وأسئلة عميقة حول خلفياتها وتداعياتها.
وكتبت الناشطة الاجتماعية مريم واكريم ابنت تافراوت في تدوينة خلال صفحتها الرسمية على الفايسبوك أنها عاينت الواقعة عن قرب، ووصفتها بأنها “حدث غير عادي يعكس قرارات مرتجلة لا تراعي كرامة الإنسان ولا خصوصية المكان، وأضافت مريم واكريم ان مدينة تافراوت ليست أرضاً فارغة لتفريغ الأزمات، بل بلدة لها رمزية وهوية، وأهلها الكرام لا يعفون المسؤولين من واجبهم في تدبير هذا الملف بإنسانية وحكمة.
وأكدت المتحدثة أن اعتراض الساكنة ليس موجهاً ضد المهاجرين، بل ضد ما وصفته بالاستخفاف بإنسانيتهم وبأوضاعنا معاً، معتبرة أن ما وقع يشكل خطر يستدعي مراجعة شاملة لسياسات الهجرة بعيدا عن العشوائية والتدبير الارتجالي.
وختمت مريم تدوينتها بالتشديد على أن مدينة تافراوت لن تقبل أن تتحول إلى محطة سهلة لتفريغ الأزمات كلما عجزت السياسات عن إيجاد الحلول.
هذا المستجد يفتح الباب أمام نقاش عمومي محلي ووطني حول طريقة تدبير ملف الهجرة، وكيفية الموازنة بين البعد الإنساني للمهاجرين واحترام خصوصية المجتمعات المحلية، في ظل غياب استراتيجية واضحة المعالم تعالج هذا الملف في شموليته.
تافراوت : إبراهيم فاضل