ويتعلق الأمر ب”المصحح الآلي للغة الأمازيغية ” و”القاموس العام المحمول للغة الأمازيغية” وهما آخر تطبيقين لباحثي مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الاعلام والاتصال التابع للمعهد.
ويندرج هذان التطبيقان في إطار تقريب المهتمين باللغة الأمازيغية منها وتبسيطها وتسهيلها فضلا عن تداولها واستعمالها على نطاق أوسع، لاسيما للدور الكبير الذي تلعبه تقنيات التواصل الحديثة من هواتف ذكية.
وفي معرض تقديمه تطبيق “المصحح الآلي للغة الأمازيغية ” قال يونس الشعبي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المغربية، أن هذا التطبيق مشروع بحثي رأى النور بعد أبحاث علمية وتطبيقية وأنه يروم كتابة نصوص صحيحة إملائيا، موضحا أن له دور فعال في التقليل من الأخطاء الذي يرتكبها الكتاب باللغة الأمازيغية.
وسيمكن هذا التطبيق، يضيف الشعبي، من تطوير اللغة الأمازيغية من خلال كتابتها بحرف تيفناغ، مبرزا أن هذا المصحح هو برنامج متطور يمكن من التعرف وتصحيح الأخطاء اللغوية الموجودة داخل النص المكتوب بهذا الحرف.
وبعد أن سجل أن المقاربة المعتمدة هي مقاربة اعتباطية وتستغل معطيات احصائية الناجمة عن متن للتعلم من أجل تحديد الأخطاء، أكد أن العديد من اللغات الوطنية لديها أدوات قليلة من أجل معالجة اللغة الطبيعية وهو الحال بالنسبة للأمازيغية.
وأعرب عن رغبة المركز المذكور في إغناء القاموس المصحح الآلي وذلك بتصحيح جمل بأكملها عوض كلمات فقط.
ومن جهته، أكد جمال فرعين، خلال تقديمه ل”القاموس العام المحمول للغة الأمازيغية” أن هذا التطبيق المتوفر على شبكة الأنترنيت يروم تقوية التعلم باللغة الأمازيغية واستعمال التكنولوجيا في سيرورة تعليمها، حيث يمكن لمستخدمي هذا القاموس اختيار اللغة التي يرغبون في الترجمة منها وإليها بين الأمازيغية والعربية والفرنسية.
وتابع أن هذا القاموس متوفر على الموقع الالكتروني للمعهد وهو مجاني ومتاح للجميع ويمكن الولوج إليه عبر الرابط: URl https://tal.ircam.ma/dglai/lexieam.php ويتضمن برنامج مشاركة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في فعاليات الدورة 27 للمعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه مدينة الرباط الى غاية 12 يونيو الجاري، بالأساس تنظيم ندوات وموائد مستديرة وتقديم مؤلفات وإصدرات جديدة.