نظمت مؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي يوم السبت 08 يونيو 2024 بمدينة تزنيت فعاليات اختتام الدورات التكوينية المخصصة للجمعيات والتعاونيات بجماعتي “وجان” و”تاسريرت”، والتي تم تنظيمها على ثلاث دورات خلال الفصل الأخير من سنة 2023 والفصلين الأول والثاني من السنة الجارية، بشراكة مع كل من الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي ومؤسسة “نبتة المغرب” بدعم من السفارة الفرنسية.
وبمناسبة فعاليات اختتام الدورات التكوينية تم منح جائزة ابراهيم أخياط للتنوع الثقافي في نسختها الرابعة، وهي جائزة رمزية تمنح لشخصيات ومؤسسات ساهمت في الحفاظ والتحسيس بأهمية التنوع الثقافي الذي يميز الثقافة المغربية وسبق أن تم تقديمها خلال الدورات الثلاث السابقة إلى مجموعة من الشخصيات الوطنية التي ساهمت في الحفاظ على تنوع الثقافة المغربية سواء في أبعادها الأمازيغية أو العبرية أو الحسانية وغيرها.
وقررت اللجنة المكلفة بإقتراح أسماء للتتويج بالجائزة هذه السنة تخصيص الجائزة إلى شخص معنوي يتمثل في إقليم تزنيت من خلال مجلسه الإقليمي، وذلك نظرا للمجهودات التي بدلها سابقا في الحفاظ على التنوع الثقافي المغربي وتشجيعا له على الاستمرار في أعماله من أجل الحفاظ على التراث المحلي ومنحه العناصر الضرورية للتطور، وقد تسلم الجائزة السيد أنس مصدق بصفته منتخب على المستوى الإقليمي وأحد ممثلي الإقليم في مجلس جهة سوس ماسة.
واعتبر السيد ياسين أخياط، رئيس مؤسسة ابراهيم أخياط للتنوع الثقافي، في كلمته خلال هذه المناسبة أن المؤسسة التي يتشرف برئاستها اختارت العمل المدني في مجال تثمين التنوع الثقافي داخل المغرب، مبرزا اهتمامها بتثمين الذاكرة الجماعية، وخاصة على المستوى الثقافي فضلا عن كونها تهدف الى تكريس الهوية الوطنية في تنوعها، وأشار إلى أن من الواجب استحضار القيمة الحقيقية لمختلف المناطق بالمغرب من خلال النهوض بثقافتنا المغربية بمختلق روافدها، ويتعين علينا تثمين مختلف المساهمات سواء من الأشخاص الذاتيين أو المعنويين حتى تكون الثقافة بمختلف أبعادها رافعة للتنمية ومصدر فخر للأجيال الصاعدة، و أن أهمية جائزة ابراهيم أخياط تتمثل في كون الراحل إبراهيم أخياط كان يعي ثقافة رد الاعتبار معتبرا أن المغربي الحر هو الذي يعي ثقافته.
وتجدر الاشارة الى أن مؤسسة ابراهيم أخياط للتنوع الثقافي هي جمعية تخلد ذكرى مناضل وطني وحدوي كرس حياته من أجل استمرار العناصر الثقافية واللغوية المميزة للشخصية المغربية، من خلال دوره المركزي في تأسيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي سنة 1967، كأول جمعية مغربية تشتغل في مجال الأمازيغية، ونضاله في إطار هذه الجمعية لحوالي نصف قرن.