قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول وضعية حقوق الإنسان، إن “الحكومة المغربية تقدم برامج تلفزيونية بالتعابير الأمازيغية الوطنية الثلاث وهي تاريفيت، تاشلحيت وتمازيغت”.
ووفقا لدفتر التحملات، يضيف التقرير الأمريكي “يتعين على وسائل الإعلام العامة تخصيص 30 في المائة من وقت البث للغة الأمازيغية والبرامج الثقافية الأمازيغية”، ولكن وفقا للمنظمات الأمازيغية “تم منح 5 في المائة فقط من وقت البث للغة والثقافة الأمازيغيتين”. يورد التقرير.
وعلى مستوى التعليم، أشار التقرير الأمريكي إلى أن “الحكومة تقدم دروسا في اللغة الأمازيغية في بعض المدارس”. وأضاف “على الرغم من أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أنشأ برنامجا لمعالجة النقص في الأساتذة المؤهلين لتدريس اللغة الأمازيغية، إلا أن المنظمات غير الحكومية الأمازيغية زعمت أن عدد المعلمين المؤهلين لتدريس الأمازيغية استمر في الانخفاض.”
ومع ذلك، يضيف تقرير الخارجية الأمريكية،” ذكرت الحكومة أن عدد الأساتذة العاملين لتدريس اللغة الأمازيغية الوطنية الرسمية قد ازداد”.
ووفق التقرير الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، والذي تحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في عدد من الدول عبر العالم، فإن المناطق ذات الأغلبية الأمازيغية في المغرب تعاني من “معدلات الأمية وهو الأعلى على المستوى الوطني”.
كما ذكر التقرير الأمريكي رفض تسجيل أسم أمازيغي بمدينة القنيطرة.
وحول الوضعية الحقوقية بالمغرب، ذكرت الخارجية الأمريكية أن هناك تقارير موثوقة عن مزاعم تفيد بوجود معتقلين سياسيين، وقيود على حرية التعبير والإعلام.
كما رصد التقرير ما وصفه بـ” التدخل الجوهري في حرية التجمع وحرية تكوين الجمعيات بما في ذلك مراقبة وترهيب النشطاء السياسيين والفساد وتجريم سلوك الأقليات الجنسية”.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن “الحكومة اتخذت خطوات للتحقيق مع المسؤولين الذين زعم أنهم ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان وأعمال فساد، لكن التحقيقات ” تفتقر إلى الشفافية وكثيرا ما واجهت تأخيرات طويلة وعقبات إجرائية تساهم في الإفلات من العقاب”. وفق تقريرها.