نظمت العصبة الامازيغية لحقوق الانسان ورشة تكوينية وتحسيسية يوم السبت 18 مارس 2017 بمدرسة حي المسيرة حول التربية البيئية وسبل التصدي للتغيرات المناخيةوهذه الدورة التكوينية كانت لفائدة مدراء المؤسسات التعليمية ومنشطي الاندية البيئية ورؤساء جمعيات الاباء بالمؤسسات التعليمية باقليم كلميم بتنسيق مع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بكلميم بمدرسة حي المسيرة ببويزكارن يوم السبت 18 مارس 2017 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا في موضوع : التربية البيئية..أية سبل للتصدي للتغيرات المناخية؟.. . وجدير بالذكر أن هذه الدورة التكوينية تدخل في إطار مشروع ” إدماج البعد البيئي في مشاريع الجماعات الترابية ومشاريع جمعيات المجتمع المدني ومشاريع المؤسسات التعليمية” بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) وبرنامج المنح الصغيرة التابع لصندوق البيئة العالمية (PMF/FEM). وقام بتأطير الدورة التكوينية الاستاذ عبدالله احجام المنسق الإقليمي لشبكة جمعيات اركان للمحيط الحيوي بتيزنبت . فاعل جمعوي في عدة جمعيات محلية و جهوية و وطنية. مهتم بالشؤون البيئية و التنمية المستدامة. وعرفت الورشة مشاركة مجموعة من الجمعيات والنوادي البيئية ومدراء المؤسسات التعليمية كما عرفت الورشة حضور المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية باقليم كلميم الاستاذ حافظ حواز.
قام بتاطير الورشة الاستاذ عبدالله احجام الخبير المختص في مجال البيئة والتنمية المستدامة وخاصة في مجال الاركان . وجدير بالذكر كما سبق ذكره ان هذه الورشة الثالثة تدخل في اطار المشروع التي تنجزه العصبة الامازيغية لحقوق الانسان بشراكة مع الوزارة المنتدبة للبيئة و برنامج الامم المتحدة الانمائي وصندوق المنح الصغرى التابع للامم المتحدة والذي يدخل في خضم المجهودات التي تقوم بها بلادنا للتعريف بالمخاطر البيئية وتحسيس كل الاطراف بالخطر المتنامي الذي يهدد الكوكب الارضي.
عرفت الورشة كلمات افتتاحية لكل من السيد مدير الادارة الاقليمية للتربية الوطنية بكلميم وكلمة مدير مؤسسة حي المسيرة الاستاذ الطالبي وكلمة رئيس رابطة المديرين باقليم كلميم التي القاها الاستاذ بخوش رشيد وكلمة العصبة الامازيغية لحقوق الانسان وبعد عرض فيلم وثائقي من اعداد العصبة الامازيغية والذي يتناول اشكاليات التصحر وندرة المياه والتلوث وغيرها من مظاهر التغيرات المناخية ، انتقل الاستاذ عبد الله احجام مؤطر الورشة الى تقديم الخطوط العاامة لمنهجية الورشة والتي تمحورت اساسا حول انتظارات المشاركين وعرض الخطوط العامة لبعض التجارب البيئية في مناطق اخرى من بلادنا وفتح بااب النقاش والتفاعل الايجابي البناء بين مكونات الورشة وخلصت الورشة ببعض الخلاصات الاساسية خاصة منها ضرورة العمل على اصدار مدونة بيئية وكذا اهمية ان تكون البيئة شغلا شاغلا لجميع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والخاصة وللمجتمع المدني والسياسي ولكل اطراف المجتمع ، فدرجة الانحباس الحراري والتقلبات المناخية و التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي ، كلها تحديات تجعل من الضروري والمستعجل القيام بتدابير استعجالية وطنيا ودوليا من اجل عدالة مناخية وسياسات عمومية انسانية تعطي للاجيال المقبلة فرصة العيش الكريم في اطار تنمية مستدامة. وقد تناولت الورشة عموما الاشكالات التالية :
-مشكل التنوع البيولوجي وبعض الانواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض
– مشاكل الواحات وسبل الحماية
-التربية البيئية ومسؤولية المؤسسات التعليمية في اطار تنزيل التدابير ذات الاولوية في غياب ثقافة بيئية راسخة.
-ندرة المياة تتطلب مقاربة مستعجلة وتعد ظاهرة متنامية وخطيرة
-وجود انواع مختلفة للتلوث بالمنطقة كالنفايات الصلبة والسائلة
-التعرف على نماذج للمشاريع البيئية بالمؤسسات التعليمية ومصادر التمويل
-ضرورة التعامل بالوسائط والمناهج العلمية لمقاربة ظاهرة التغيرات المناخية
-تفعيل الاندية البيئية وخلق شراكات مع الجهات المختصة اصبحت ضرورة قصوى
-التعرف على بعض المواثيق الدولية المعنية بالبيئة ومناقشة التطورات التاريخية التي عرفها المنتظم الدولي في تناوله لاشكاليات التغيرات المناخية.
-ادماج التصدي للتغيرات المناخية في المناهج الدراسية بات مسألة ملحة
-ضرورة خلق شبكات ومراكز بيئية للتوعية والتحسيس والترافع حول التغيرات المناخية واقتراح مبادرات ميدانية مندمجة وفعالة وتشاركية.
-مناقشة كيفية الاستفادة من الجمعيات المهتمة بشجر الاركان والتي راكمت تجربة هامة في ميدان البيئة وخصوصا تجربة المحيط الحيوي للاركان.
كما ختم المؤطر ورشته بعرض مجموعة من اشرطة الفيديو التي تناولت بعض التجارب المحلية بتيزنيت في مجال الاندية البيئية كما عرض شريط اخر يتعلق بالاقتصاد الدائري الذي اصبح بديلا لا محيد عنه عن الاقتصاد الافقي المحدود .
وفي الختام لابد ان نشكر كل من السيد مدير مؤسسة حي المسيرة والطاقم الاداري والتربوي الذي ساعد في اعداد جميع ظروف انجاح هذه الورشة والشكر موصول للمجلس البلدي لبويزكارن على تعامله الايجابي حضورا ودعما لانشطة العصبة الامازيغية لحقوق الانسان و نشكر جزيل الشكر والامتنان الاخوان مرابط عبد الرحمان ولهنود عبدالله وازلاك الحسن والطاقم الاعلامي المكون من الرائعين عبدالله واحسان على تعاونهم الايجابي الدائم من اجل انجاح كل الانشطة الهادفة والبناءة كما لا تفوتني الفرصة ان اشكر جميع الحاضرين على حضورهم ومساهمتهم القيمة في تقاسم التجارب وتبادل الافكار والمقترحات من اجل مغرب اخر ممكن.
انجز التقرير انغير بوبكر