جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
نظم العشرات من التلاميذ بمركز النيف التابع لإقليم تنغير، صباح اليوم الاثنين 14 مارس 2016، مسيرة احتجاجية تنديدا بما بات يعرف بـ”حادثة شاحنة نقل التلاميذ بمصيسي” والتي أودت بحياة تلميذة وإصابة زهاء 47 منهم بكسور وجروح متفاوتة الخطورة، من بينها بتر يد أحد التلاميذ،وفقدان آخر لإحدى عينيه.
وجابت المسيرة التي نظمها تلاميذ ثانوية بوكافر الإعدادية، وثانوية محمد السادس التأهيلية بالإضافة إلى تلاميذ مدرسة صاغرو 1 الابتدائية، (جابت) الشارع الرئيسي في مركز النيف، ردّدوا من خلالها شعارات تطالبما أسمتها بالجهات المسؤولة بالتكفل بمصاريف العلاج و المتابعة النفسية للضحايا، كما طالبوا بوضع حد للإقصاء والتهميش الذي تعاني منه ساكنة الجنوب الشرقي والكف عن سياسة صم الأذان وغض الطرف التي تتبعها السلطات المحلية مع مطالبهم، مطالبين في السياق نفسه بتوفير النقل المدرسي مجانا للتلاميذ الذين يكابدون عناء التنقل في الشاحنات وبالإسراع في بناء داخليات بالمؤسسات التعليمية.
بدورهم، نظم تلاميذ ثانوية ابن خلدون الإعدادية “بمصيسي” التي يتابع فيها ضحايا “حادثة الشاحنة” دراستهم مسيرة احتجاجية تضامنا مع زملائهم، طالبوا من خلالها بتوفير والتكفل بالعلاج المجاني للضحايا، كما جدّدوا مطالبتهم بعدم متابعة سائق الشاحنة لكون ما قام به عمل تطوعي مجاني، معتبرا إياه ضحية من ضحايا التهميش التي تعاني منها المنطقة.
وفي وقت سابق دعت فعاليات جمعوية بالجنوب الشرقي إلى التكفل بمصاريف العلاج و المتابعة النفسية للضحايا و توفير الظروف الصحية للتمدرس من نقل مدرسي و منح و داخليات، موضحة أن تلاميذ دواوير مناطق النيف يضطرون إلى ركوب الشاحناتبسبب غياب النقل المدرسي،مشددة على أن ” التلاميذ الذين تم إخراجهم من المستشفى لم تعط لهم الأدوية الضرورية رغم الوضعية المزرية لبعض العائلات مما اضطر بعض المحسنين إلى التكفل بشرائها.”
وأوضحت ذات الفعاليات في بيان لها، أن سائق الشاحنة على غرار جميع سائقي الشاحنات من هذا النوع يضطرون إلى نقل التلاميذ إلى هذه الدواوير كعمل “تطوعي مجاني إنساني عوض تركهم في العراء عرضة للمخاطر لكون خدمات دار الطالب والطالبة تتوقف خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
منتصر إثري
