تلاميذ “أمسمرير”: التعليم المغربي يكرس الاستلاب الفكري والهوياتي

قالت الحركة التلاميذية الثقافية الأمازيغية، موقع أمسمرير التابع لإقليم تنغير، إن “مجال التربية و التعليم باعتباره احد المواقع الإستراتجية “للسلطة السياسية الوافدة”، فإنها تكرس من خلالها كل أشكال الاستلاب الفكري و الهوياتي، حيت تسافر بالتلميذ إلى قضايا بعيدة كل البعد عن تواجده الموضوعي”.

واعتبرت الحركة التلاميذية بأمسمرير في ختام أيامها الثقافية والإشعاعية، أن اختيارها لشعار :”الحركة التلاميذية الثقافية الأمازيغية بين الوعي و النضال المستمر و المقاومة للهيمنة الثقافية، و إشكال الاغتراب الهوياتي لدى التلميذ المغربي”، هو “وعي منها بخطورة الهيمنة الثقافية المشرقية و الاستلاب الفكري و الهوياتي”. مشيرة إلى أن “المتتبع لمسار نضالات التلاميذ في مختلف بقاع المغرب سيلاحظ و بالملموس غياب ثقافة النضال في احتجاجاتهم و سيادة فكرة الجماهير المجنونة داخل أشكالهم”، وفق تعبيرها.

وأضافت في بيان، أطلع “أمدال بريس” على مضمونه، أن “ذلك راجع إلى طبيعة المنظومة التعليمية التي تلقى منها التلميذ مختلف الأفكار القاتلة لثقافة النقد و ثقافة الرفض بأسلوب راقي حيت إن التلميذ اليوم لا يستطيع أن يرفض أو أن ينتقد أو أن يتبنى موقف سليم و هذا ما يسعى إليه النظام المخزني عبر سياسة تعليمية مريضة تقتل حس النقد في الإنسان و تفرغ الذات من محتواها الأصلي – التفكير، النقد، تبني مواقف نسبية و سليمة – و تعيد إنتاج ذات داخل نسق من النمطية و احتقار الذات”. وفق تعبيرها

وقالت، إن “أخطر سياسة في مجال التعليم هي السير نحو إزالة مادة الفلسفة في الامتحان الوطني – باك مهني- و استبدالها بمادة التربية الإسلامية لكسر شوكة هذه المادة و هذا الفكر النقدي التنويري الذي لطالما اعتبرناه كحركة تلاميذية مرجعا فكريا لنا و الذي نرى فيه مخلصا لهذا المتجمع الذي يغوص داخل إشكال هيمنة ثقافة غريبة عنه”.

وأشارت الحركة التلاميذية الثقافية الأمازيغية، التي تعتبر نفسها الامتداد الموضوعي للحركة الثقافية الأمازيغية، إلى حدث مقتل السائحتين الأجنبيتين بمنطقة أمليل. واعتبرت أن هذا الحادث “يفسر بشكل أو بأخر مدى خطورة هذا الاستلاب الذي جعل من الإنسان آلة لخدمة التصورات الإطلاقية و المريضة التي لا تمت بصلة مع ثقافتنا الأمازيغية التي لطالما عرفت بقيم التعايش و التسامح هذه القيم الكونية التي يسعى إليها الجميع أصبحت حبيسة التنظير ف ظل تعليم لآيات الجهادية”.

وشدّدت المصدر نفسه على “ضرورة ترسيخ ثقافة النضال والوعي بالقضية الأمازيغية لكونها حقيقة هذا الشعب في شموليتها”. مطالبا بـ”التفعيل ميدانيا من أجل جامعة مستقلة بالجنوب الشرقي”. و بـ”ضرورة إقرار دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا”.

وأكدت الحركة التلاميذية الثقافية الأمازيغية، موقع أمسمرير، تشبثها بضرورة إقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا.
*منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *