“تمزرط” التونسية: عروس الجبال تحتفي ثقافيا برأس السنة الأمازيغية 2970

تتواصل استعدادات لجنة تنظيم احتفالات “يناير 2970” في تمزرط وجمعية حماية التراث بالجهة والتي ستقام يوم السبت 11 يناير 2020 في عديد الفضاءات المفتوحة.

لم يكن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية من المواعيد التي يمكن تسجيلها في البرامج الثقافية أو في سجل الاعياد في تونس، حيث كان التأكيد دائما على عدم تعدّد الهويات ويفضّل عدم إثارتها، وتواصل هذا الطرح حتى بعد 14 يناير 2011 باعتبار أن الحديث عن الأمازيغ والأمازيغية اقتصر على بعده الثقافي التراثي.

بمناسبة رأس السنة الأماريغية أو احتفالات يناير، يحتفل أهالي تمزرط كعادتهم بقدومها، مخصّصيين لها مهرجانا شعبيا متنوّع الأنشطة والأهداف، إيمانا منهم بضرورة النهوض بالثقافة المحلية لكون الثقافة هي الذاكرة والموروث والمخزون وهي عنوان المستقبل والاستثمار والتنمية الشاملة.

وبمناسبة هذا الاحتفال الشعبي، تستقبل تمزرط ضيوفها من شتى البقاع من داخل وخارج الوطن حيث يحرص الأهالي من خلال لجنة التنظيم على واجب الضيافة وإكرام الوفود والحضور…عروس الجبال تمزرط هي نتاج لجملة من العطيات الراهنة والمراهن عليها، تمزرط اليوم ترنو إلى المستقبل، بإحياء الثقافية الأمازيغية الحافلة بالمعاني الإنسانية والحضارية من ناحية والمظاهر التراثية الجمالية والحرفية من ناحية أخرى، … تمزرط الكرم، تمزرط الضيافة، تمزرط الثقافة وتمزرط السياحة.

ويحتفي الأمازيغ بقدوم السنة الجديدة، بطقوس مختلفة في اللباس، والطبخ، والزراعة وتثبيت أواصر العلاقات الاجتماعية بالزيارات العائلية، استجابة لمغزى ينيار، لكونه، تاريخ بداية ومستهل الموسم الفلاحي، تقام فيه الولائم، ويتجمع الأهل على مائدة مكونة من الأكلات الشعبية المحلية، وتنافس النساء في رأس السنة الأمازيغية، في طبخ ما لذ وطاب من المأكولات أو الأطباق الأمازيغية، على غرار «الكسكسي» و»البركوكش» وهريسة القمح أو «تيمغظال»..

ويتضمن برنامج احـتفـالات يناير 2970، السبت11 يناير 2020، بدار عياد خاصة ندوة ندوة فكرية حول: «الثقافة الأمازيغية ورهانات التنمية» و مداخلات يؤمنها الأساتذة علي الثابتي تحت عنوان «دور القبائل الأمازيغية في التعمير ببلاد المغرب خلال الفترة الوسيطة والحديث» و ياسين الأكحل بعنوان « نماذج من تنوع المعمار بالقرى الأمازيغية في جبل مطماطة».

أما المداخلة الثالثة فيؤثثها أ. الهاشمي حسين عنونها بـ «أثر الثقافة الأمازيغية بجنوب البلاد التونسية» وتتخلل هذه الندوة عروض تراثية وفنية من خلال عرض الأزياء التقليدية في علاقة بالموروث ومسابقة «ميس» عروس الجبال بالإضافة لمعرض المنتجات المحلية، ليكون الموعد مع الاحتفالات الجماعية وأروع اللوحات من خلال جولة الأهالي والضيوف داخل القرية مع فرق فلكلورية و تجميع الأكلات من الأهالي في أجواء احتفالية كرنفالية لتنصب الموائد العامة و تقاسم الأكل بين الأهالي والضيوف من داخل الولاية وخارجها..

*عن يومية “المغرب”

اقرأ أيضا

جزائريون ومغاربة يتبرؤون من مخططات النظام الجزائري ويُشيدون بدور المغرب في تحرير الجزائر

أثنى متداخلون مغاربة وجزائريين على دور المقاومة المغربية في احتضان الثورة الجزائرية ودعمها بالمال والسلاح، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *