يقدم متحـف إيـف سـان لـوران بمدينـة مراكـش، إلى غايـة 30 ماي 2021، معـرضا يرسـم حيـاة بـرت فلينـت، حيـاة ناظـر شـغوف تمكـن بفضـل قربـه مـن مختلـف ثقافــات المغــرب وجنــوب الصحــراء مــن إدراك طابعهــا النموذجــي.
ويجمــع المعــرض أكـثـر مــن 200 قطعــة مــن مجموعتــه الشــخصية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية، حيث يشكل هذا المعرض صورة مصغرة عن شخصية بيرت فلينت، الملاحظ والقريب من مختلف الثقافات المغربية والإفريقية، حيث يعرض لمجموعة من أعماله الشخصية المختارة. وحسب مندوبة المعرض، منى مكوار، فإن جميع المعروضات تدل على نظرة بيرت فلينت لتنوع وغنى التقاليد الأمازيغية التي ازدهرت بالأطلس والصحراء والساحل.
وتحيل هذه الأعمال الفنية على مجموعة من الدول والمجالات الجغرافية التي زارها بيرت فلينت والثقافات التي اطلع عليها وأحبها.
ويعد بيرت فلينت أستاذا هولنديا ومؤرخا فنيا أمضى سنوات عديدة في المغرب في جمع المواد والتحف القديمة.
وخلال رحلته الأولى إلى المغرب عام 1954، استطاع فلينت أن يرى أن العمارة والديكور الداخلي للعديد من المنازل الخاصة في المدن القديمة مرتبطة بنفس التقاليد الفنية التي ألهمت فن قصر الحمراء. وكان الأمر الأكثر دهشة بالنسبة له هو ملاحظة أن سكان هذه المنازل يعيشون حياة يبدو فيها البحث اليومي عن الجمال في العرض والأناقة في الإيماءة هو الهدف الأساسي للوجود.