قالت “التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية” إن “الأنظمة الشمولية القائمة بشمال إفريقيا استمرت في نهجها لسياستها الاقصائية و العدائية تجاه الإنسان الأمازيغي من خلال نهب ثرواته وتزوير تاريخيه الحافل بالمقاومة”.
وأوردت التنسيقية في بيان لها بمناسبة السنة الأمازيغية 2970، أن “اغتيال مناضل القضية الأمازيغية بالجزائر، كمال الدين فخار الذي يعبر عن مسلسل الجرائم في حق الإنسانية، عرف غليان شعبي في المنطقة والذي يهدف إلي إسقاط الفساد و إعادة الاعتبار للهوية الوطنية ، لتتم مجابهتا بحمالات من الاعتقالات والاعتداءات في حق حاملي هم الدفاع عن قضيتنا المشروعة”.
وعلى مستوى المغرب، قالت التنسيقية إن “المخزن استمر في منهجه الإقصائي تجاه الإنسان الأمازيغي و القضية الأمازيغية، الشيء الذي ظهر في كيفية تعاطيه مع الاحتجاجات السلمية المنادية بالتغير”، مضيفة أن “حتى المعتقلين لم يسلموا من هذا العداء حيث تم التضييق على ناصر الزفزافي في زنزاته، واعتقال مناضل القضية الأمازيغية لحسن الناصري”.
“إضافة إلي مصادرة الأراضي باسم القانون الذي وضعوه لأنفسهم من أجل خدمة مصالحهم الخاصة (التحفيظ العقاري.الملك الغابوي…)أو تفويتها للأجانب بذريعة الاستثمار و تنمية الاقتصاد الداخلي أو بالأحرى اقتصادهم الخاص”. يورد ذات البيان.
وعلى مستوي الساحة الجامعية، قال البيان إن “الحركة الثقافية الأمازيغية عرفت هجمات منظمة و متتالية من طرف ما وصفهم بـ”أذيال المخزن”.
وأشارت إلى أن “موقع أمكناس تعرض لهجوم غادر و مخطط له مما نتج عنه إصابات خطيرة في صفوف 3 مناضلين كادت أن تؤدي بهم إلى الاغتيال إلى جانب الاعتقال السياسي الذي عرفه ذات الموقع”. كما أن “موقع أكادير عرف مجموعة من الاستفزازات للمناضلين و القيام بأفعال صبيانية من طرف( شبيبة البوليساريو) سعيا منهم إلى جر الحركة الثقافية الأمازيغية إلى مستنقع العنف دون أن ننسى( موقع وجدة، موقع تازة). يورد ذات البيان.
وذكر بيان التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية أن “وقوفنا عند هذه المحطة (السنة الأمازيغية) يعود بالأساس إلى ما تحمله من دلالات رمزية في تاريخ الشعب الأمازيغي الذي امتد إلى 950 سنة قبل الميلاد كبداية للتأريخ الأمازيغي عندما اعتلى شيشونغ عرش الفراعنة و أسس الأسرة 22”.
وأضافت أن “الشعب الأمازيغي يخلد رأس السنة الأمازيغية استحضارا لتضحيات الشهداء الذين استشهدوا دفاعا عن كرامتهم و وجودهم و استرجاعا لأرضهم التي تعتبر رمزا للهوية و العطاء”، وبذلك “ترسخت هذه المحطة في أدهان الشعب الأمازيغي و جعلوها مناسبة يخلدونها عبر مجموعة من الطقوس و العادات التي تبين مدى حبهم لأرضهم و تمسكهم بالحرية”.
وقال ذات المصدر، إن السنة الأمازيغية باعتبارها حدثا تاريخيا و إرثا ثقافيا و حضاريا، تعبر عن العمق الهوياتي الأمازيغي المتجدر في شمال إفريقيا، مضيفا أن “هذا الحدث لا يمكننا كحامل لهموم للشعب الأمازيغي، أن نقبل بحصره في البعد الفلكلوري فقط ،الشيء الذي كان و لازال يصبوا إليه المخزن، رغبة منه في دفن الدلالة السياسية المرتبطة بهذا الحدث، ذلك بتسخير دكاكينه السياسية من أجل إقبار واحتواء القضية الأمازيغة وفلكلرتها وإفراغها من مضمونها الحقيقي”. وفق ما جاء في ذات البيان.
وزاد ذات البيان “إذ نقف كممثل شرعي للشعب الأمازيغي لنقول أن قضيتنا ليست محصورة فقط في ترسيم هذه المناسبة باعتبارها تاريخ شعب عريق ليس في حاجة لأي اعتراف من طرف من يتحملون المسؤولية في تفقير وتجويع هذا الشعب”. حسب تعبير بيان التنسيقية.
يذكر أن المكون الطلابي الأمازيغي، خلد السنة الأمازيغية الجديدة 2970، في مختلف المواقع الجامعية.
منتصر إثري