“تنسيقية حركات أزواد” تدعم وحدة المغرب وترفض التهكم على الأمازيغ

أعلنت قيادة تنسيقية حركات الأزواد، التي يقودها بلا آغ شريف، دعمها الكامل للمغرب، وذلك بعد العملية التي قام بها الجيش بأمر من الملك محمد السادس، “عقب الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، التي قرر على إثرها المغرب التحرك في احترام تام للسلطات المخولة له”.

وجاءت توضيحات تنسيقية حركات الأزواد، بعدما هاجم الكولونيل حسين مختار جاو، قائد المنطقة العسكرية الغربية للتنسيقية في شمال مالي، المغرب، داعيا إلى ما وصفها “تعبئة الدعم للبوليساريو”، لكونه أقرب للجبهة منه إلى المملكة.

وأعلن الكولونيل أن بإمكانه ايصال كل من يريد التطوع للقتال ضد المغرب ومساندة جبهة البوليساريو الانفصالية، مشددا على أنه سيقوم بهذا العمل أحب من أحب وكره من كره، لأنه لا يخاف المغرب، وكونه عربيا من بني حسان سينحاز للبوليساريو ضد من وصفهم “بالشلوح وما أشبه ذلك”.

وضمن تسجيل صوتي تتوفر هسبريس عليه، رفض محمود آغ علي، مسؤول العلاقات الخارجية عضو اللجنة السياسية في تنسيقية حركات الأزواد في مالي، التهجم على بلد شقيق وهو المغرب، أو الحديث عنه بسوء، واصفا دعوة المسؤول العسكري لدعم البوليساريو بأنها خارج عمله الذي يشغله داخل التنسيقية.

ورفض آغ علي التهكم على “الشلوح” (الأمازيغ) لأن “أزواد مع جميع مكونات الشعب المغربي، أمازيغا كانوا أو صحراويين، لأن الأمازيغ ليسوا مقطوعين من شجرة، بل لهم امتدادات تاريخية”، مشددا على أن “ما كلف به الكولونيل هو ما يصلح لأزواد وجواره، وليس الخوض في موضوع حساس وقول كلام غير مسؤول”.

وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في تنسيقية حركات الأزواد أنه “مع المغرب ووحدته الترابية وسلامة أراضيه من أقصى الحدود جنوبا إلى أقصى الشمال، شرقا وغربا، بما في ذلك دعمه في الكركرات”، مشيرا إلى أنهم “مع المغرب في مساره التنموي وتحقيق الازدهار الذي لم تحققه دول نفطية في المنطقة”.

واعتبر عضو اللجنة السياسية في تنسيقية حركات الأزواد أن تصريحات المسؤول العسكري داخل التنسيقية “كلام جنوني تجاه بلد شقيق لم ير منه الأزواديون غير الخير ولم يمسهم بشر عكس بعض البلدان الأشقاء والجيران الذين انحازوا ضد قضيتنا”، موردا أن “المغرب لم ينخرط في ذلك، وهو ما يقتضي البقاء على العهد والثوابت الخيرة تجاه الاشقاء المغاربة”.

وأعلن القائد في تنسيقات الأزواد ضمن التسجيل الصوتي دعمه للمغرب في قضاياه والدفاع عن وطنه، “كما فعلنا دائما”، مستغربا “العداء الذي يقوده البعض ضد الأزواد رغم دعمهم لثوراتهم عندما احتاجوا لنا، وأن موقف التنسيقات هو الوقوف مع الشعوب الشقيقة ضد أي مس بثوابتها”.

*هسبريس

اقرأ أيضا

ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك

نظمت شعبة الفلسفة، بالتعاون مع مجتمع الخطاب وتكامل المعارف وماستر الفلسفة المعاصرة: مفاهيم نظرية وعملية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *