اعتبرت “التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان” أن وفاة الفقيدين كمال الدين فخار بالجزائر وعبد الله حجيلي بالمغرب، “انتهاكا صارخا للحق في الحياة”، ويتطلب “فتح تحقيق جدي وشامل لإجلاء الحقيقة حول ظروف وفاتهما، وتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتورطين في هذا الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان”.
وعبّرت التنسيقية المغاربية في بيان لها، عن تضامنها مع “الحركة الحقوقية الجزائرية التي تعتبر الفقيد فخار عضوا نشيطا بها، ومع حركة الأساتذة المتعاقدين بالمغرب الذين يعتبرون الفقيد حجيلي أبا لهم جميعا لما أبداه من مساندة فعلية مع حركتهم منذ انطلاقها”.
كما استنكرت “التنسيقية” سياسات الدولتين “المنتهكة لحقوق الإنسان والمستهترة بأرواح الناس من خلال الإهمال الطبي أو التعنت وعدم التجاوب مع مطالب المضربين عن الطعام أو بالتدخلات القمعية العنيفة ضد الاحتجاجات السلمية”. على حد قولها.
وأشار المصدر إلى أنه “بفارق يوم واحد يتعرض مواطنان لانتهاك سافر لحقهما في الحياة، في كل من المغرب والجزائر بسبب عنف السلطة”. مضيفة أن في المغرب توفي السيد عبد الله الحجيلي، وهو “مناضل نقابي متقاعد وأب إحدى الأستاذات المشاركات في مسيرة سلمية للأساتذة المتعاقدين وكان مدعما باستمرار لحركتهم، وتوفي بعد أن صارع الموت في مستشفى ابن سينا بالرباط الذي نقل إليه يوم 24 أبريل على إثر إصابته من طرف القوات العمومية التي تدخلت بعنف لفض المسيرة مما تسبب له في نزيف دماغي حيث قضى شهرا تحت العناية المركزة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح يوم 27 ماي 2019”.
وفي الجزائر، يضيف بيان سكرتارية التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، أعلنت الحركة الحقوقية، خبر وفاة الناشط الحقوقي الدكتور كمال الدين فخار بمستشفى فرانس فانون ببليدة، وهو ناشط أمازيغي ومعتقل رأي، بعد أن “خاض إضرابا عن الطعام لمدة شهرين احتجاجا على ظروف اعتقاله، تعرض خلالها لإهمال شنيع من طرف السلطات حسب محاميه. وكان فخار يقبع رهن الحبس الاحتياطي منذ حوالى شهرين بسجن غرداية بتهمة “المساس بهيئة رسمية” على إثر حوار أدلى فيه برأيه في قضايا حقوقية”.
وجدّدت “التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان” دعمها للحراك السلمي الجزائري. معبرة عن تضامنها مع مطالبه “المعبرة عن طموح الشعب الجزائري في الديمقراطية والكرامة”، كما “تحيي مختلف الحركات النضالية الاجتماعية بالمغرب التي تخوض نضالات بطولية خاصة النضالات الراهنة من أجل حماية التعليم والصحة العموميين”.
*منتصر إثري