تنظيم إقامة للمبدعين التربويين في مجال إعداد الموارد الرقمية لتعليم وتعلم اللغة الأمازيغية

نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم الثلاثاء 08 أبريل بالرباط، إقامة للمبدعين التربويين في مجال إعداد الموارد الرقمية لتعليم وتعلم اللغة الأمازيغية.

وتهدف هذه الإقامة، التي يؤطرها باحثون بمركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد، إلى جانب خبيرين من مديرية الموارد البيداغوجية والرقمية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى تطوير التعليم والتعلم الرقمي وتوظيف تكنولوجيا الإعلام والاتصال في مجال تعليم وتعلم اللغة الأمازيغية من أجل تحسين الممارسات التعليمية وتحقيق الجودة.

كما تسعى الإقامة، الممتدة على مدى يومين، إلى تعزيز قدرات الأطر التربوية في ابتكار واستعمال الموارد الرقمية دعما وتيسيرا للعملية التعليمية وللمساهمة في إغناء الخزانة التربوية الرقمية بالإنتاجات الرقمية المبتكرة من إبداع عدد من الأساتذة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين المجاهد، أن تنظيم هذه الإقامة يندرج ضمن الدينامية التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة على مستوى الرقمنة وتوظيفها وتجديد الآليات والأدوات والتعلمات ذات الصلة، مبرزا انخراط المعهد في “إستراتيجية المغرب الرقمي 2030”.

وأشار إلى أن تحقيق الأهداف المعلنة في هذه الإستراتيجية يتطلب تضافر جهود مختلف المتدخلين لمواجهة التحديات المرتبطة بتطبيقها في الوسط القروي، مؤكدا أن المعهد يحرص على تحفيز المبادرات الفردية والجماعية التي تسهم في إشاعة الرقمنة وتوظيفها في الحقل التربوي.

من جهته، أبرز مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، بنعيسى يشو، أن الحوامل السمعية البصرية تضطلع بدور محوري في تعلم اللغة وإتقانها، نظرا لإسهامها في تطوير مهارات الاستماع والقراءة والكتابة والتحدث، وذلك بفضل ما توفره التطبيقات التعليمية من موارد رقمية متخصصة في تعليم اللغات.

وأكد أن اللغة الأمازيغية بدأت تنفتح على العالم الرقمي ساعية إلى تحقيق التراكم المطلوب في هذا المجال، بما يسهم في تطويرها، ولا سيما من خلال إدماج الوسائط التفاعلية الحديثة في العملية التعليمية.

من جانبه، استعرض الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كمال أوقا، المراحل التي اعتمدها المعهد في انتقاء ملفات الأساتذة المبدعين المرشحين للمشاركة، موجها إليهم مجموعة من الملاحظات الرامية إلى تجويد حواملهم الرقمية، خاصة في ما يتعلق باحترام حقوق المؤلف وملاءمتها لأصناف الوسائط الرقمية وتوظيف المستحدث في الكتب المدرسية.

كما سلط رئيس قسم تطوير الاستعمالات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات في التعليم بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إسماعيل خراز، الضوء على أهم المستجدات في مجال تعلم اللغات عبر الوسائط الرقمية والدور الذي يضطلع به الأساتذة المبدعون في تغذية الحوامل الرقمية بمحتويات بيداغوجية متماشية مع المقررات الدراسية.

ودعا الأساتذة المبدعين إلى الانخراط في المساقات التربوية عبر المساهمة في إنتاجها لضمان “الانتقال من الإبداع الفردي إلى التأثير المؤسساتي”، لافتا إلى أهمية المختبر الرقمي للوزارة في دعم الابتكار وتعلم اللغات رقميا، بما يتيحه ذلك من فرص تعاون مع المبدعين الرقميين والأساتذة.

ويتضمن برنامج هذه الإقامة عروضا وورشات يؤطرها خبراء وباحثون بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

اقرأ أيضا

المهرجان الدولي للرحل بامحاميد الغزلان.. سفر ثقافي وفني في قلب الصحراء

انطلقت مساء يوم أمس الخميس 10 ابريل الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للرحل بمنطقة امحاميد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *