
ويندرج تأسيس هذه المؤسسة الثقافية والتنموية، التي تستمد مرجعيتها من دستور المملكة ومن التوجيهات الواردة في الخطب الملكية السامية، في سياق تعزيز أدوار المجتمع المدني بجهة درعة-تافيلالت لترسيخ قيم العيش المشترك، وتدعيم أسس الحوار بين مختلف المكونات الثقافية، وإرساء دعائم التعايش السلمي بين الفئات الاجتماعية باختلاف مميزاتها الإثنية والعرقية واللغوية والنوعية والدينية وغيرها..
وتروم هذه المؤسسة إطلاق مبادرات مدنية خلاقة لصون وترقية الموروث الثقافي المادي واللامادي للمنطقة، وتحفيز كافة المتدخلين والشركاء قصد توظيف الإمكانات الهائلة للرصيد الحضاري العريق والغني والمتنوع لجهة درعة-تافيلالت للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في هذه الربوع التي تعيش في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة بفعل تداعيات التغيرات المناخية وآثار جائحة كوفيد19 وتنامي تدفقات الهجرة وانعكاس التضخم وغلاء الأسعار على الأوضاع الاجتماعية لساكنة هذه الجهة التي تسجل بها أضعف مؤشرات التنمية بالمغرب.

وتتكون أجهزة “مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك” من مجلس إداري مشكل من ست هيئات، ومن مكتب يرأسه رئيس، ومن لجان موضوعاتية، ويتم التداول في أشغالها باللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، بالإضافة للغتين العبرية والفرنسية وغيرهما.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر