حول تيمات ومواضيع مختلفة ومتنوعة تهم الهوية والحياة والأمل والطموح والمأساة والمقاومة والعزلة والتهميش.. إلخ، أبدع ولحن وغنى الفنان التنغيري الشاب ماكسلمين، هذا اللقب الفني المقتبس من قصة أصحاب الكهف ماكسميليانوس وما يحيط بها من حكايات تاريخية أخرى عديدة، إذ وبعد مسار وتجربة فنية طويلة، رغم التزامه المهني والإداري، استطاع ماكسلمين أن يتوفق ويوفق بين الحياة المهنية والفنية التطوعية في ذات الآن، متحديا كل العقبات والحواجز أمامه، متمكنا أن يلج عالم الموسيقى والفن من بابه الواسع، حاملا معه هموم وآلام وآمال بلدته وأهاليها عامة.
هذا وقد دشن ماكسلمين تجربته الفنية هاته بكلمات ثورية عميقة وإيقاعات أمازيغية محلية، منبعثة من أغوار ثقافة الجنوب الشرقي المغربي، متشبعة بقيم أمازيغ تنغير خاصة، والمبنية على السخاء والجود والكرم والتسامح، إلى جانب الكبرياء وعزة النفس..، ليعلن من خلالها عنوانين بارزين استهل بهما معركته الفنية، في انتظار عرض ما تختزنه ذاكرة ماكسلمين الفنية، بعد المجزوءتين المتميزتين “سيرسغك أ الهم آك أسين” و “الدونيت ترا توادا”.
بقلم : رجب ماشيشي