توقيع شراكة بين العالم الأمازيغي والجمعية التونسية للمرأة الأمازيغية

1

تم صباح اليوم السبت 22 نوفمبر 2016 في مقر جريدة العالم الأمازيغي بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة ثقافية بين الرئيسة المؤسسة للجمعية التونسية للمرأة الأمازيغية “ثقافة و تواصل”، الأستاذة نور عربية الباز، الرئيسة بالنيابة كذلك على تونس للتجمع العالمي الأمازيغي من جهة، والأستاذة أمينة ابن الشيخ مديرة جريدة العالم الأمازيغي من جهة ثانية.

وجاءت هذه الاتفاقية في إطار تبادل الخبرات في مجال الحقوق اللغوية والثقافية بين الجمعية التونسية للمرأة الأمازيغية وجريدة العالم الأمازيغي 3بهدف مد جسور التواصل بين أمازيغ تونس وأمازيغ المغرب، وتعد الجمعية التونسية للمرأة الأمازيغية من أنشط الجمعيات الأمازيغية في تونس.

وتأتي اتفاقية الشراكة هاته كمباردة فريدة من نوعها محددة الأهداف من أجل الارتقاء بالعمل الأمازيغي المشترك بين أمازيغ شمال إفريقيا، وكما ورد على لسان كل من السيدة عربية نور الباز والسيدة أمينة ابن الشيخ بعيد توقيع الشراكة، فسيبذل الطرفين مساعيهما من أجل تعميم هذا النوع من التعاون بين المؤسسات والإطارات الأمازيغية بهدف جعل العمل الأمازيغي أكثر احترافية ومردودية.

هذا بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للجانب اللغوي والثقافي الأمازيغي الذي يأتي في مقدمة واهتمامات المؤسسات والجمعيات الأمازيغية، خاصة في ظل الوضع الراهن المتسم سواء في تونس أو المغرب وبقية بلدان شمال افريقيا بمحدودية تدخل واهتمام الدول بل وانعدام ذلك أحيانا 2في عدد من البلدان.

لهذا وحفاظا على المقومات اللغوية والثقافية الأمازيغية، ستسعى الجمعية التونسية للمرأة الأمازيغية وفق بنود اتفاقية الشراكة الموقعة مع العالم الأمازيغي إلى العمل لأجل تبادل الاستفادة من التجارب والخبرات التي تمت مراكمتها لدى أمازيغ المغرب وتونس، وكذلك الإرتقاء بالعمل في مجال الحقوق اللغوية والثقافية بما يملأ حيزا من النقص الحاصل في هذا الجانب، ناهيك عن تنظيم لقاءات وأنشطة مشتركة ذات طبيعة أكاديمية ثقافية ولغوية من جانب وحقوقية من جانب آخر، على اعتبار أن لعب دول شمال افريقيا لدورها المنوط بها في النهوض بالأمازيغية يقتضي عملا حقوقيا لدفع تلك الدول نحو إدراج  الأمازيغية كثقافة ولغة وطنيتين وترسيمهما ضمن دساتير بلدان 4المنطقة بما يحقق لهما الحماية القانونية ويحول دون اندثار هوية شعوب تمازغا “شمال افريقيا”.

يشار إلى أن الدستور التونسي لما بعد الثورة لم يقر اعترافا صريحا بالأمازيغية، أما بالنسبة للمغرب فرغم دسترتها كلغة رسمية للبلاد قبل خمس سنوات إلا ذلك الترسيم لا زال لم يتم تفعيله على أرض الواقع، وفي ظل هذا الوضع يبقى مطلوبا جدا عمل المؤسسات والجمعيات في مجال اللغة والثقافة الأمازيغيتين وكذا التعاون بينها في هذا السبيل.

أمدال بريس/س.ف

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *