جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
تم مساء الجمعة الماضي توقيع كتاب “أوراق إعلامية” للزميل الصحفي سعيد أهمان، مراسل وكالة الأناضول للأنباء بجنوب المغرب.
جاء ذلك، في افتتاح أشغال المنتدى الدولي للإعلام في دورته الرابعة، بمدينة أكادير، بعنوان “تحديات الإعلام بإفريقيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط”، بمشاركة إعلاميين من مصر ولبنان والجزائر وتونس وموريطانيا وغيرهم.
ويلم كتاب “أوراق إعلامية” نحو 23 تقريرا خاصا حررها الزميل سعيد أهمان لفائدة وكالة الأناضول بين عامي 2014 و 2015، ليلمها بين دفتي هذا الاصدار في مؤلف قسمه إلى 4 فصول، تقع في 72 صفحة من الحجم المتوسط.
يقول أنس مزور، مسؤول بمكتب الرباط لوكالة الأناضول للأنباء: بروح رياضية، وحدس صحافي كبير، وشغف باحث أكاديمي طموح، شرع سعيد في إنتاج الأخبار والتقارير الخاصة، المرتبطة بأحداث وتراث المنطقة التي تحيط بمدينة استقراره: أغادير، لفائدة الوكالة، إلى أن أصبح سفيرا للتراث والثقافة الأمازيغيتين، وطقوس وتقاليد اليهود بجنوب المغرب، وخاصة بمنطقة سوس ووادي درعة.
ويضيف مزور، في تقديمه لهذا المؤلف: كان القارئ لقصاصات وتقارير وكالة الأناضول للأنباء يقرأ دائما جملة مفادها أن “الأمازيغ” هم مجموعة من الشعوب الأهلية، تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غربي مصر) شرقا، إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن البحر المتوسط شمالاً إلى الصحراء الكبرى جنوبا. لكن بفضل مجهودات سعيد، أصبح المتتبعون لتقاريره يقتربون أكثر فأكثر من التقويم الأمازيغي، ومرتكزاته، ومن ثقافة الأمازيغ وأعيادهم، ومطبخهم.
وأكد مزور أنه إلى جانب دوره في التعريف بهذا التراث والثقافة، فقد ساهم سعيد في تقريب القراء بشكل لافت كذلك من عادات اليهود وطقوسهم الدينية بالمنطقة، جعلته يكسب ثقة وإعجاب اليهود أنفسهم قبل غيرهم.
التقارير التي يحتويها هذا الكتاب، بحسب تقديم أنس مزور، تجعلك كذلك تطل على تاريخ المدينة القريب، من خلال مقاربته الذكية للتأريخ للزلزال الذي ضرب المدينة من خلال قصة من كانوا يشاهدون فيلما سينمائية بقاعة بنايتها صمدت أمام خراب ودمار المدينة. كما تجعلك تدرك تنوع الأنشطة والخلفيات السياسية والثقافية للفاعلين بالمدينة والمنطقة.
ووصف الصحفي أنس مزور هذا الكتاب وتقاريره بـ”مقدمات يفترض أن تفتح شهيتنا وتثير فضولنا لنتعرف أكثر على تاريخ المنطقة وغنى ثقافتها، وإدراك أكبر لمؤهلاتها ومقومات تنميتها بشكل أنسب”.
