خرج الآلاف من المتضررين بجهة سوس، زوال أمس الأحد 24 مارس، في وقفة احتجاجية أمام عمالة تيزنيت، احتجاجا على استمرار الهجومات والاعتداءات المتكررة “للرعاة الرُّحل” على الساكنة المحلية، وأخيرها الهجوم الذي تعرضت له ساكنة جماعة أربعاء السيحل، التابعة لإقليم تيزنيت.
وتحولت الوقفة التي دعت إليها تنسيقية “أكال للدفاع عن الأرض والثروة” وشاركت فيها فعاليات جمعوية ومدنية من مختلف مناطق سوس، إلى مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة تيزنيت، ردّد خلالها المشاركون شعارات مندّدة بالاعتداءات وهجمات “مافيات الرعي الريعي” على ساكنة أربعاء السيحل، وعلى ساكنة منطقة سوس. كما ندّدوا بما قالوا عنه “المحاكمات التي يتعرض لها أهالينا في ادوكماض بإقليم تارودانت”.
وعبر المحتجون عن رفضهم لقانون المراعي ولكل أنواع ووسائل التجريد من أراضي السكان الأصليين، كما، استنكروا من خلال الشعارات واللافتات التي رفعوها، استمرار سياسة نزع الأراضي تحت مبررات تحديد الإداري “للملك الغابوي”، معتبرين أن ” تجريد أيت سوس من أراضيهم والدوس على كرامتهم، هي عملية إبادة جماعية”.
ورفع المتظاهرون عدد من اللافتات، أبرزها:”ملكيتنا لأراضينا أساس وجودنا” و”أنقذوا سوس المنكوبة”، وعدد من اللافتات والشعارات المطالبة بوقف سياسة نزع الأراضي إفراغ الخنزير البري في ممتلكات الساكنة والترامي على أراضيها.
وجدّدت “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة” رفضها “المطلق لقانون المراعي 113/13، معتبرة إياه “غطاءا لشرعنة انتهاك أراضي الأفراد والقبائل، ووسيلة جديدة لتجريد الساكنة الأصلية من أراضيها ومواردها”.
وقال حمو حسناوي، الناطق الرسمي باسم تنسيقية “أكال للدفاع عن الأرض والثروة” إن “الوقفة شهدت إنزالا كبيرا يقدر بالآلاف، قادمين من كل المناطق المتضررة والممتدة من تانسيفت إلى واد نون، بالإضافة إلى من قدموا من المدن الكبرى وهم من أبناء هذه المناطق”، مضيفا لـ”العالم الأمازيغي” أن ذلك “ما جعلها تتحول لمسيرة تجوب شوارع مدينة تزنيت، تعبيرا عن استنكارها لهجمات مافيات الرعي الريعي على ساكنة أربعاء السيحل و رفضا للمحاكمات التي يتعرض لها أهالينا في ادوكماض، وللتضامن مع كل من تعرضوا لهجمات الخنزير البري”.
وجدّد حسناوي رفض التنسيقية لـ”قانون المراعي ولكل أنواع ووسائل التجريد من الأراضي”، مطالبا بـ”تنمية المناطق وقف مقاربة تشاركية تضمن التقسيم العادل الثروات التي تنهب من كل هذه المناطق دون أن تستفيد منها الساكنة”.
وأكد الفاعل الأمازيغي، أن”تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الارض و الثروة” اختارت تفعيل الوقفات و الإنزالات الوطنية في كل المناطق المتضررة لتعزيز قيمة “تيويزي” التضامن بين هذه المناطق”، مشيرا إلى أن “وقفة ومسيرة تيزنيت تعتبر بداية لسلسلة انزالات ستشهدها كل عمالات الأقاليم المتضررة في القادم من الأيام”.
*منتصر إثري