تيزنيت: جبهة ضد التطرف تدين التحريض على الإرهاب في الامتحان الموحد

عبرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الارهاب بالمغرب عن أدانتها واستنكارها لمضمون وطبيعة الرسائل المراد توجيهها وخلفيات أصحابها من خلال الامتحان الموحد لدورة يناير بإحدى مؤسسات التعليم الثانوي الاعدادي بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت التابعة لأكاديمية  سوس ماسة والمتضمن، حسب بيان الجبهة، لموقف سياسي وإيديولوجي أكثر منه علمي وتربوي تعليمي بما يوحي بالانسجام وتأييد موقف طرف ضد اخر من المتحاربين في سوريا لأنه يذكر جرائم طرف دون آخر وهو نابع من قراءة قاصرة غير بريئة كان التلاميذ الممتحنون في غنى عنها تصور ان العدو هو السلطة الحاكمة في سوريا وروسيا وان الضحايا هم فقط ضحايا النظام دون ضحايا الجماعات المتطرفة والإرهابية التي وقع تجاهل جرائمها.

وأكد بيان الجبهة توصلنا بنسخة منه، أن تصوير مشاهد القتل والحرق والجثث والأشلاء والصواريخ والمتفجرات في الامتحان يمس بنفسية الأطفال ويجعلهم عنيفين خصوصا انه لم يرد اي حديث عن السلام او وجوب إيقاف الحرب فهو تطبيع مع التطرف والإرهاب والتعايش معه .

وأضاف ذات البيان بأن مضمون هذا النص موضوع الامتحان يتضمن عناصر خطيرة تحرض على الإرهاب بحيث يوحي للتلاميذ أن الجهاديين الذين ينفذون جرائمهم ضد الشعب السوري هم يجاهدون ضد جرائم النظام وحلفائه.

وشدد على أن نص الامتحان هو بمثابة استفزاز صريح لمشاعر التلاميذ بمشاهد الدمار ليخلق لديهم الاستعداد لدعم التنظيمات الإرهابية التي تستر المقال عن جرائمها في حق الشعب السوري.   زيد على ذلك كون الامتحان يضرب الأهداف التربوية ويخرقها بشكل سافر ؛لان من أهداف الامتحان تقييم المكتسبات والتعلمات التي حصلها التلميذ داخل القسم وليس تحريضه على التطرف والإرهاب.

وحملت الجبهة وزارة التربية الوطنية المسؤولية عن هذه الفضيحة الاخلاقية والعلمية ودعاها إلى إعمال مبدأي المسؤولية والمحاسبة من خلال اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق الجهة المعدة والمشرفة على وضع الامتحان المذكور بعد إجراء الأبحاث بشان خلفياته ودواعيه ونتائجه ومن يقف وراءه بشكل يضمن عدم تكراره.

وأوصت الجبهة  في بيانها بإدخال مقاربة الوقاية من التطرف والإرهاب وتشجيع التسامح والعيش المشترك والسلام عوض الحروب والنزاعات المسلحة ضمن البرامج التربوية والدراسية والجامعية وتحريرها من براثن التطرف والإرهاب.

 ودعت إلى دعم التكوين في حقوق الانسان وتحييد الصراعات السياسية والإيديولوجية والحزبية الضيقة على الشأن التعليمي.

 وطالبت بمراجعة مشاريع الامتحانات الإقليمية والجهوية والمركزية من قبل هيئة مختصة من الخبراء من مختلف التخصصات القانونية والاجتماعية والنفسية والتربوية قبل التأشير عليها لإعداد جيل الغد متسلح بالعلم وثوابت الوطن ومؤمن بالحرية وحقوق الانسان ومجتمع الحداثة والسلم الخال من التطرف والإرهاب.

رشيدة امرزيك

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *