اتهمت عدد من التنظيمات الامازيغية، بمدينة تيزنيت، مدير إحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة، بـ”كتابة عبارات عنصرية على جدران المؤسسة التي يشرف عليها استنادا إلى أكاذيب تاريخية، لا تمت بصلة بالنضال والتضحيات الجسيمة التي بدلها الشعب المغربي في سبيل تحقيق الاستقلال”.
وأوضحت فروع كل من “منظمة تامينوت” و”أكراو أنامور” و”منظمة إزرفان” و “الشبكة الامازيغية من أجل المواطنة ” بتيزنيت، أن تلك الكتابات يراد منها “نشر الكراهية والتعصب والتطرف خدمة لتوجهات بعض الدكاكين السياسية والحزبية، في فضاء كان من المفروض أن تشاع فيه قيم التسامح والتعايش والمواطنة، خدمة للناشئة التي يجب أن تتشبع بهذه القيم النبيلة”. وفق تعبيرها.
وأشارت الإطارات الأمازيغية إلى أن مدير مدرسة (أحمد بلافريج) قام توظيف المصطلح العنصري (الظهير البربري) نكاية عن ظهير 16 ماي 1930، الذي “لا يستند إلى أي أساس علمي تاريخي، خاصة وأن العديد من الأبحاث والمؤرخين المغاربة أكدوا زور وبهتان هذه الرواية التي أجمعت تلك الأبحاث على اعتبارها أكبر أكذوبة سياسية في تاريخ المغرب المعاصر”.
وعبّرت التنظيمات الأمازيغية عن “شجبها الشديد لاستغلال فضاء المؤسسات التربوية لنشر أفكار التعصب والكراهية والتطرف خدمة للأجندات السياسية والحزبية والانتخابية”. معبرة في ذات السياق عن تنديدها “بتوظيف المصطلح العنصري (الظهير البربري) الذي يشكل إهانة للشعب المغربي عموما وإهانة لتاريخ مدينة تيزنيت وقبائلها التي أثبت التاريخ صمودها ضد الهيمنة الامبريالية الأوربية في إطار المقاومة المسلحة، وباعتبارها أول مقاومة مسلحة واجهة الاستعمار الأوربي في معركة سيدي بوعثمان سنة “1912. حسب ما جاء في البيان.
ودعت فروع التنظيمات الأمازيغية بتيزنيت، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالإقليم إلى التحرك العاجل والفوري “لمعالجة هذه الوضعية والحد من التصرفات الارتجالية التي تستند إلى الأهواء والنزوات الفردية والخلفيات السياسية والإيديولوجية”.
كما طالبت بإعادة الاعتبار “لرموز المقاومة المسلحة والأعلام التاريخية التي طبعت الذاكرة المشتركة بالإقليم على مستوى أسماء المؤسسات التعليمية والتربوية، ورفع الحيف والتهميش عن الثقافة والتراث المحلي في أنشطتها الإشعاعية التربوية الفنية والثقافية”.
*منتصر إثري