جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية: قبول 82 عملا أدبيا في الطبعة الثانية للجائزة

حظي 82 عملا أدبيا بالقبول للمشاركة في جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية في طبعتها الثانية، حسبما صرح به اليوم الأربعاء بتمنراست الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية.

ووفق ما جاءت به وكالة الأنباء الجزائرية، “أوضح السيد سي الهاشمي عصاد خلال ندوة صحفية نشطها بدار الثقافة بمدينة تمنراست بحضور السلطات المحلية و منتخبين في إطار اليوم الثاني من زيارة العمل التي يقوم بها إلى الولاية “أن لجنة التحكيم الخاصة بجائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية في طبعتها الثانية و التي ستحتضن ولاية تمنراست مراسمها الرسمية لتسليمها شهر يناير المقبل قد قبلت 82 عملا أدبيا التي سيتنافس أصحابها في هذه التظاهرة الثقافية من بين أكثر من 100 عمل أدبي تلقته اللجنة عبر المنصة الرقمية”.

ووفق المصدر نفسه “خصصت أربعة محاور للمشاركة في هذه الجائزة، ويتعلق الأمر بالأدب الأمازيغي واللسانيات الأمازيغية و التراث اللامادي والأبحاث التكنولوجية والرقمنة، مثلما ذكر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية”، “أشار السيد عصاد أنه سيتم اختيار في كل محور الأعمال الثلاثة الأولى، حيث تتمثل الجائزة الأولى في مبلغ واحد مليون دج والثانية 500.000 دج والجائزة الثالثة 250.000 دج، بمبلغ مالي إجمالي قدره 7 ملايين دج مخصص لهذه الجائزة، معتبرا أن هذه المكافئات المالية المعتبرة تعكس الإرادة الكبيرة لرئيس الجمهورية في تحفيز الإبداع باللغة الأمازيغية”.

و”ذكر أن لجنة التحكيم التي تتألف من 12 شخصا يمثلون أهم المتغيرات اللسانية للأمازيغية ويمثلون أيضا أهم الجامعات الجزائرية وتم اختيارهم بمراعاة معايير النزاهة والأخلاق، وسيقومون بتقييم الأعمال التي حظيت بالقبول للمشاركة في الجائزة، موضحا في ذات السياق أن أهم ما يميز هذه الطبعة الثانية من الجائزة حضور كافة المتغيرات اللسانية للأمازيغية”.

وأشار “أن فقرات حفل التسليم الرسمي لجائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية ستكون متنوعة، حيث برمج نشاط استعراضي للإبل التي تمثل رمز للمنطقة، وإقامة معرض خاص بالصناعات التقليدية وآخر خاص بالسمعي البصري الأمازيغي إلى جانب عروض فنية وتنشيط ورشات عبر مختلف الفضاءات التي سيتم تسخيرها لاحتضان فعاليات الجائزة”، و”برمج ضمن ذات المراسم أيضا ملتقى أكاديمي حول “التراث المعماري بالمنطقة” الذي سيؤطره أساتذة من جامعة الحاج موسى آق أخاموك بتمنراست، حسب السيد عصاد”.

و”أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أيضا إلى أنه سيتم بذات المناسبة تدشين رمزي لبعض واجهات بعض المرافق العمومية بتدوين أسماءها بحروف التفيناغ على غرار مؤسسات تعليمية وغيرها، إلى جانب تنظيم ورشات للأطفال وأعمال أخرى موجهة لفائدة المكفوفين، فضلا عن تكريم بعض الشخصيات التي ساهمت في تقديم الدعم للمحافظة السامية للأمازيغية”.

و”كان الهاشمي عصاد قد عقد قبل ذلك جلسة عمل تفاعلية مع مسؤولي جامعة تمنراست حول وضعية قسم اللغة الأمازيغية الذي ينتظر أن يتخرج منه في الموسم الجامعي الجديد أول دفعة للطلبة في مادة اللغة الأمازيغية بتعداد 17 طالبا في طور الليسانس”.

وأكد “بالمناسبة بأن طلبة الأمازيغية بجامعة تمنراست ستعطى لهم الفرصة للمشاركة في مختلف النشاطات العلمية المنظمة من قبل المحافظة السامية للأمازيغية، داعيا إياهم إلى المشاركة في البرامج والنشاطات التي ستنظمها المحافظة ومن بينها الملتقى الذي سينظم بولاية أدرار في أكتوبر القادم حول اللسانيات الأمازيغية”.

وبعد أن أعلن السيد عصاد عن فتح لاحقا فرع لتعليم الأمازيغية بالمدرسة العليا للأساتذة، أكد أن هناك آفاقا واعدة أمام المتخرجين في اللغة الأمازيغية، حيث سيتم إعادة النظر في فرص الحصول على حظوظ أكبر في التوظيف في شتى المناصب وذلك بالتنسيق مع مصالح الوظيفة العمومية.

وثمن بالمناسبة جهود الدولة في مجال الإصدارات المختلفة باللغة الأمازيغية ، مؤكدا “أن هناك إرادة سياسية كبيرة لحماية وترقية الأمازيغية”.

وسيتم العمل من أجل رقمنة كافة الإصدارات لتسهيل عمليات تبادل المعطيات بين مختلف الجامعات، معلنا أيضا أنه سيتم تقديم هبات من الكتب لفائدة جامعة تمنراست.

وفي لقاء جمعه بمدرسي اللغة الأمازيغية بثانوية عبد الرحمان بن رستم ومفتشيها، أكد السيد سي الهاشمي عصاد أن هذه الولاية تعتبر نموذجا في مجال ترقية اللغة الأمازيغية في مختلف الأطوار التعليمية.

وذكر أن ولاية تمنراست تحصي حاليا 72 أستاذا في اللغة الأمازيغية منهم 43 في الطور الابتدائي و 20 آخرا في المتوسط وتسعة أساتذة في الطور الثانوي، وأعلن في ذات الشأن أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين المحافظة ووزارة التربية الوطنية لتقييم تجربة تعليم الأمازيغية بعد 26 سنة من انطلاقها، مؤكدا في هذا الصدد أنه سيتم إزالة كافة العراقيل التي تواجه تطوير تدريس هذه اللغة الوطنية.

حسب وكالة الأنباء الجزائرية، فان الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية يقوم بزيارة إلى ولاية تمنراست تستغرق ثلاثة أيام وذلك في إطار التحضير لمراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الثانية المزمع تنظيمها شهر يناير المقبل بمناسبة الاحتفالات الوطنية والرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير2972/ 2022 .

شاهد أيضاً

عين على الانتخابات الفرنسية

لا أدري ومن قال لا أدري علمه الله ما لا يدري أين تسير الأمور الانتخابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *