جامعة القاضي عياض تشهد ميلاد القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية

أعلن حزب التقدم والاشتراكية بمدينة مراكش، يوم أمس الأربعاء21 مارس، ميلاد فرع للقطاع الطلابي لحزب الكتاب بجامعة القاضي عياض، خلال الجمع العام التأسيسي الذي احتضنه مقر الحزب بباب دكالة تحت شعار ” لنجعل من الجامعة المغربية فضاء للتكوين والحوار والديمقراطية”.
وانتخب الجمع العام التأسيسي الطالب صلاح الدين أوزيو منسقا محليا للقطاع الطلابي لحزب الكتاب.
وبهذه المناسبة، دعا البروفيسور أحمد المنصوري القيادي بحزب الكتاب بمراكش، القطاع الطلابي لحزب إلى العمل الجاد من أجل إشعاع أجواء الحوار والديمقراطية في الجامعة المغربية، والعمل على إنقاذها من المنزلقات الخطيرة التي تشهدها من خلال أعمال عنف تصل إلى مستوى إزهاق الأرواح.
وشدد المنصوري في كلمته التوجيهية والافتتاحية للجمع العام التأسيسي المذكور، على أن حزب التقدم والاشتراكية يؤمن منذ اللحظة الأولى لتأسيسه بالحوار والديمقراطية، وأن الخلافات يجب أن تحل بالحوار، وهو ما يجب على قطاعه الطلابي أن يعززه داخل الجامعة.
وأكد المتحدث على أن طلبة حزب التقدم والاشتراكية يجب أن يكونوا من بين الأوائل في تخصصاتهم العلمية، ويجب أن يحصلوا على النقاط والدرجات الرفيعة في دراستهم، كما دعا الطلبة الحاضرين للجمع العام التأسيسي للقطاع الطلابي والذين جاوز عدد 60 طالبا وطالبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي العمومي والخاص بمراكش، إلى أن يزاوجوا بين النضال والدراسة.
وأضاف المنصوري أن حزب “الكتاب” بمراكش عرف في الآونة الأخيرة انتعاشة كبيرة، حيث شهد تأسيس قطاع الصحة وقطاع النقل، ونظم عدة أنشطة ثقافية وعلمية حضرها ضيوف من الوزن الرفيع، وتوج اليوم انتعاشته بمحطة وصفها بـ “التاريخية”، وهي تأسيس فرع للقطاع الطلابي.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للحزب أحمد سالم اللطفي بأن حزب التقدم والاشتراكية منذ بداياته كان يشدد على ضرورة نجاح شبابه في الدراسة، وأنه يعول على التكوين خاصة في مرحلة الجامعة، مبرزا أن جل مناضلي اليسار وقياداتهم تكونوا داخل الجامعة المغربية وأفرزوا نخبا وأكاديميين من طينة خاصة.
وحث اللطفي الحاضرين على استغلال مرحلة الجامعة من أجل التكوين الأكاديمي والتكوين السياسي في الميدان على حد سواء، ووعد أعضاء القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية بتنظيم تكوين خاص للتعرف على أدبيات ومبادئ الحزب.
كما شدد على ضرورة اتخاذ المواقف بعد التدقيق في المعلومات واعتماد آليات التحليل العلمي في المواقف السياسية، مؤكدا على أن الحزب يقوم على الحرية في الانتماء والأفكار.
من جهته، أبرز محمد أمين العمراني القيادي في حزب الكتاب وعضو ديوانه السياسي، على أن مناضلي الحزب الشيوعي ساهموا بشكل خاص في تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عبر نواته الأولى التي تشكلت في فرنسا وحملت يومها اسم “جمعية طلبة مسلمي شمال إفريقيا”، والتي كان من بين مؤسسي القيادي في حزب الكتاب مولاي إسماعيل العلوي وعمر الفاسي.
وأضاف بأن حزب التقدم والاشتراكية كان أول من أسس قطاع البحث العلمي لما كان عمر الفاسي وزير دولة في حكومة عبد الرحمن اليوسفي.
وتابع “الجامعة المغربية اليوم هي مشتل الأطر التي أسست الإدارة في المغرب من الحكومة إلى آخر مؤسسة في البلد”، كما أبرز أن الطلبة الذي عاشوا التجربة مع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ساهموا فيما بعد إقرار المسلسل الديمقراطي بالمغرب وكذا في تنمية البلد.
من جهة أخرى قال عادل الجوهري رئيس اللجنة الوطنية للقطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية في كلمة له، “إن الطالب الذي لم يجرب النضال في الساحة الجامعية خاصة مع الفصائل اليسارية، أضاع فرصة من عمره لا تعوض”، على حد قوله.
وأضاف الجوهري أن طلبة حزب علي يعتة ساهموا بشكل كبير في تأسيس الحركة الطلابية المغربية، وخاصة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، كما مازالوا يساهمون إلى حدود اليوم في إغناء النقاش الطلابي داخل الجامعة المغربية، وتمثيل الفكر اليساري والحداثي على أحسن وجه.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *