نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس حفل بمناسبة الذكرى 67 لتأسيس قسم اللغة الإسبانية وآدابها بالرباط (1957-2024)، وبمناسبة الأسبوع الإسباني، وكانت بمثابة فرصة سامحة لتكريم ابرز الأساتذة الذين ساهمو في تأسيس هذا التخصص بهذه الجامعة
وخلال الجلسة التي تلت الجلسة الافتتاحية قدم لورينزو كابيلان دي طورو، المستشار الثقافي بالسفارة الإسبانية بالمغرب، محاضرة بعنوان “الإسبانية في المغرب”، وتحدث من خلالها عن علاقته العميقة بالمغرب، والتي استمرت لازيد من 30 سنة، وتحدث عن حضور الاسبانية في كل المجالات الحيوية في المغرب مثل التعليم، وقدم نبذة تاريخية عن بداية تثبيت تدريس اللغة الإسبانية بداية بالقسم الشمالي للمغرب، وتحدث عن أهمية قوة العلاقات المغربية الاسبانية وانعكاسها الايجابي على الطلبة،وهذا يعكسه عدد المراكز والطلبة المقبلين على تعلم الإسبانية، كما اثار قضية تعليم الثقافة واللغة المغربية في إسبانيا.
وقدم أستاذ كلية متعددة التخصصات الناظور حسن عربي، مداخلة بعنوان “توازن اللغة الإسبانية ووجهات نظرها في المغرب”، واعتر ان اللغة المغربية هي الدارجة والامازيغية، وغيرها تعتبر أجنبية، ومن ضمنها اللغة العربية التي لا تنتمي في الأصل إلى المغرب، واعتبر ان اللغة الاسبانية اكثر من لغة اجنبية، وإنما لديها تاريخ في المغرب، خاصة وأن اول صحافة مكتوبة كانت باللغة الاسبانية في تيطاوين وطنجة، واستمرت العلاقات التاريخية الى حين توقيع معاهدة الحماية، ومع مرحلة التهدئة قامت إسبانيا بانشاء مدارس إسبانية، وتحدث عن فترة فراكوا ومساهمة المغاربة في الحرب الأهلية 1936-1939، وبعد الاستقلال واستكمال وحدته الترابية، الى حين بلغ مرحلة إنتشار المعاهد الإسبانية حتى بالمدن الصغيرة، واعتبر في الأخير ان مستقبل اللغة الاسبانية بالمغرب رهين بالتوجهات الكبرى للدولتين المغربية والاسبانية.
ثم تم تكريم الاستاذة أمامة عواد، والاستاذ عبد السلام وعقاب والاستاذة عايدة الشرادي وعبد اللطيف ليمامي…