اختتمت اليوم السبت 17 سبتمبر أشغال ملتقى نالوت للمصالحة الوطنية بإصدار بيان ختامي أكد فيه الليبيون على وحدة التراب الليبي، ورفض جميع أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الليبي الداخلي، ورفض أي اجتماعات تخص ليبيا تقام خارج حدودها والتأكيد على الحوار الليبي-الليبي، بالإضافة لدعم مؤسسات الدولة المتمثلة في الجيش والشرطة والقضاء تحت شرعية الدولة الليبية، إلى جانب إعلان مبدأ التهدئة الشاملة وتشكيل لجان تقوم برسم خارطة طريق للمصالحة الوطنية.
هذا وكانت أولى جلسات الحوار بملتقى المصالحة والوحدة الوطنية بمدينة نالوت الأمازيغية، الواقعة في جبل نفوسة غرب ليبيا قد انطلقت يوم الجمعة 16 سبتمبر بحضور أزيد من خمسمائة وفد، وركز المحور الأول من الملتقى على الصراع السياسي وأزمة الاتفاق السياسي والمجتمع الدولي والأزمة الليبية، وأزمة المؤسسة العسكرية والأمنية، بينما ناقش المحور الثاني أزمة المهجّرين والنازحين في الداخل والخارج، فيما خصص المحور الثالث للعدالة الانتقالية وقانون العفو العام، ومحاكمة المحتجزين السياسيين، أما المحور الرابع فركز على الدين والدولة وأزمة إيديولوجية الدولة الدينية وإدارة الدولة المدنية، بينما ناقش المحور الخامس حقوق الإنسان والحقوق الثقافية وحقوق الهوية وحقوق المرأة.
وتميز الملتقى وفق ما أعلنه المجلس البلدي لنالوت بحضور رؤساء وعمداء وأعضاء مجالس الشورى والحكماء والأعيان والبلديات وأساتذة الجامعات وأعضاء لجان أزمة ومؤسسات المجتمع المدني ونشطاء مدنيين وخبراء ومختصين في عدة مجالات، توافدوا وفق ما أعلنه المجلس البلدي لمدينة نالوت، من مدن ومناطق عدة ك”البيضاء، غريان، غدامس، بنغازي، يفرن، الجميل، بني وليد، نسمة، قصر بن غشير، سبها، زليتن، طمزين، طرابلس، جادو، الاصابعة، وازن، رقدالين، القلعة، الحرابة، الغزايا، صرمان، نالوت وغيرها من المدن والمناطق…”.
هذا وتطرق المشاركون حسب المصدر ذاته، إلى عدة قضايا وموضوعات تهم ليبيا وتشغل بال الليبيين، واتسم الحوار بالنقاش الجاد والمسؤول وبالروح الوطنية العالية والمصارحة والشفافية، كما تميزت جلسة الحوار بحضور واضح لشخصيات نسائية. وأجمعت المداخلات على التسامي على الجراح والتأكيد على الانحياز للوطن والتسامح والتصالح والالتفات لبناء ليبيا التي تجمع الليبيين كافة..
يشار إلى أن اللجنة المكلفة من قبل اللجنة التحضيرية للملتقى بإدارة جلسة الحوار ولجنة إدارة الجلسة ستتم بلورة الملاحظات والاقتراحات التي دونتها في الحوار، على شكل توصيات سيتم تسليمها للجنة التحضيرية لملتقى نالوت التي بدورها ستقوم بتضمينها في التوصيات النهائية للملتقى.
أمدال بريس/ س.ف