عاشت الحدود المغربية الجزائرية، وبالضبط منطقة بين لجراف، أمس الخميس 11 يوليوز، احتفالات صاخبة بتأهل المنتخب الجزائري إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر. وشهدت الحدود المغربية الجزائرية احتفالات صاخبة، ردّدت من خلالها جماهير البلدين شعارات من قبيل “خاوة خاوة” وأخرى تتغنى بانجاز الفريق الوطني الجزائري.
وارتدى المغاربة أقمصة المنتخب الجزائري، ورفعوا الأعلام الجزائرية مردّدين شعارات وأغاني تحتفي بتفوق “محاربو الصحراء” على منتخب الكوت ديفوار في الربع النهائي وحجز مقعدا للخضر في المربع الذهبي بالبطولة الكروية الأكبر في القارة الإفريقية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات وصور توثق للحظات احتفاء المغاربة بالنصر الجزائري في مباراتهم الحاسمة ضد منتخب الكوت ديفوار، فيما عبر جزائريون عن امتنانهم لجيرانهم من الضفة الأخرى للحدود، عبر شعارات متبادلة ومنبهات سياراتهم.
وفي غمرة الاحتفالات، أقدم شاب جزائري على الصعود فوق السياج الحدودي وتجاوزه للضفة الأخرى حيث الجماهير المغربية التي ردّدت شعارات تطالب حراس الحدود المغربي بتركه للاحتفال معهم بتأهل رجال المدرب جمال بلماضي.
وعبر الجزائريون والمغاربة عن وحدة الشعوب المغاربية، وشاركوا معا في مقابلات المنتخبين المغربي والجزائري، ورسموا في مدرجات الملاعب المصرية صور تبرز مدة الأخوة التي تجمع بين الشعبين. ومع هذه الاحتفالات المتبادلة بين الشقيقين، تعالت المطالب المطالبة من جديد بفتح حدود البلدين في وجه الشعوب وإنهاء “العداوة السياسية” بين الأنظمة.
وحجر المنتخب الجزائري مكانا له في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، بانتصاره على نظيره الإيفواري، في مباراة دور الثمانية بضربات الترجيح (4 مقابل 3) بعد انتهاء المباراة والوقت الإضافي بالتعادل 1-1.