أكد رئيس الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، محمد جلاوي، على هامش اجتماع نظمته الجمعية الوطنية لترقية المواطنة وحقوق الإنسان، يوم السبت 02 فبراير 2019، بالبويرة أن “هذه المؤسسة الوطنية بحاجة إلى الجميع لأن المهمة كبيرة”.
وقال جلاوي، حسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية (واج)، أن “باب الأكاديمية سيبقى مفتوحا دائما أمام جميع القادرين على إضافة المزيد إلى مشاريع ترقية الأمازيغية. سيكون مفتوحا للباحثين والعلماء”.
إن الأكاديمية تحتاج إلى الجميع لأن المهمة كبيرة” يقول نفس المسؤول، مؤكدا أن مؤسسته “ستجسد مشاريعها العلمية وفقاً للأولويات”.
ولدى تكريمه من طرف المجاهد قايد صلاح رئيس الجمعية الوطنية لترقية المواطنة وحقوق الإنسان المنظمة لهذه الاحتفالية، قال السيد جلاوي أنه “جد فخور و سعيد” و هو على رأس الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، مؤكدا أنه “سوف يجسد مشاريعه العلمية والبحثية وفقاً للأولويات”.
وأضاف ذات المسؤول أن “الأكاديمية تعتزم تنفيذ مشاريعها دون تسرع لأن ذلك يتطلب الكثير من الوقت و الجهد و القوة”.
وقال في هذا الصدد أن “الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية ستجسد مشاريعها وفق أولويات و دون تسرع”، مؤكدا أنه في المقام الأول يجب عليها (الأكاديمية) “تسطير برنامج أنشطتها العلمية والبحثية. لقد انتظرنا هذه الأكاديمية لسنوات عديدة و نأمل أن تعمل من أجل تقدم وتطوير اللغة الأمازيغية”.
وفي كلمته أوضح السيد جلاوي أن الهدف الذي يجب تحقيقه يتطلب “جهدا كبيرا وعملا كاملا و نظيفا وبعيدا عن أي جدل”.
وأكد أن “مسار ترقية هذه اللغة من لغة قومية إلى لغة رسمية ثم إضفاء الطابع الرسمي للاحتفالات بيناير كعيد وطني، وصولا إلى إنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية متواصل دائما بمزيد من الجهد والمعرفة و ذلك بفضل الكفاح الطويل للهوية و خاصة إرادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أحييه على هذا المجهود الذي أعطى للأمازيغية مكانتها على الساحة اللغوية الوطنية والرسمية”.
ويعد أمر ولادة هذه المؤسسة الوطنية، حسبما أوضحه رئيس هذه الأكاديمية، “تكريسا للجهود والأبحاث التي قام بها الباحثون في اللغة الأمازيغية على رأسهم مولود معمري التي تبقى أعماله إلى غاية اليوم استثنائية لأننا وصلنا إلى طموحاته”.
واغتنم المسؤول هذه الفرصة لإعادة التذكير بمسار اللغة الأمازيغية خلال العشرين سنة الماضية قائلا: “خلال هذه الفترة تمكنت الأمازيغية من إيجاد مكانتها بفضل جهود وإرادة رئيس الجمهورية الذي أعطى اللغة الأمازيغية مكانتها في المجتمع الجزائري.”
وأضاف أنه “مع إنشاء هذه الأكاديمية للغة الأمازيغية فتح رئيس الجمهورية الأبواب المغلقة منذ سنوات. لقد فتح باب البحث العلمي والأدبي لتطوير أكثر هذه اللغة”.
وفيما تعلق بالمهمة الموكلة إلى هذه المؤسسة، أقر السيد جلاوي بتعقيد المهمة والمسؤولية الثقيلة الموكلة إليه لإجراء بحث علمي يمكن أن يعزز من مكانة اللغة الأمازيغية.
“أشكر ئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها بي وأتمنى أن أكون في مستوى هذه المهمة الصعبة. نحن ندرك مدى تعقيد المهمة لكننا نعتمد بشكل كبير على خبرة جميع أعضاء الأكاديمية لإنجاز المهمة “.
وقال في هذا الصدد السيد جلاوي “من ناحيتي، أتعهد بتسخير كل خبرتي المكتسبة بتطوير اللغة الأمازيغية والسماح لها بأخذ مكانة جيدة على الساحة الوطنية و الجهوية و الدولية “.
واعترف رئيس الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية أنه لا يمكنه التغلب على العقبات والصعوبات المختلفة “إلا من خلال الجمع بين جهود الجميع ومن خلال العمل الجاد في مجال البحث العلمي”. و أضاف أن هذه التجربة المتواضعة “ستضاف إلى زملائي الذين هم أعضاء في الأكاديمية. “الكل سيكون في خدمة الأهداف الرئيسية المسطرة لهذه المؤسسة”.