جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
عبر المكتب الفدرالي للفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، عن استياءه الشديد من جراء ما جاء على لسان الرئيس السابق وعضو المكتب السياسي للمنظمة الفلسطينية حماس يوم الثلاثاء 26 دجنبر 2017 الماضي، خالد مشعل من خطاب “عروبي عنصري عرقي شوفيني”، واصفا نعت هوية المغاربة “بالعروبة” من طرف “مشعل” بـ”العنصرية والإهانة للأمازيغ”.
وأدانت “FNAA” في بيان لهان أطلع “أمدال بريس” على مضمونه، ما جاء في كلمة “مشعل” خلال استقباله من طرف ممثلي حزب “المصباح” الذي يقود الحكومة، وإعطائه الفرصة “لنعث هويتنا بالعروبة التي نرفضها ويرفضها جميع المغاربة لما فيها من عنصرية وإهانة للأمازيغ”، مشيرة إلى أن نواب حزب “العدالة والتنمية” أوقفوا “جلسة في البرلمان حول الأمازيغية لاستقبال هذا العضو في المنظمة التي أدرجت في قائمة المنظمات الإرهابية من طرف دول عديدة عبر العالم”.
وقال بيان الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية، إنه “يتحفظ من حسن نوايا المغاربة الذين يتعاملون مع منظمات تكن العداء للمغرب ولهويته الأمازيغية”، ودعا “جميع مكونات الحركة الأمازيغية بالمغرب وجميع القوى الديمقراطية الحقيقية لشجب الاستقواء بالقوى الخارجية العربية والإسلامية المعادية لبلدنا”.
وجدّد المكتب الفدرالي للفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، مطالبته بإنهاء عضوية المغرب بمنظمة “الجامعة العربية” التي لا تنتج إلا “حروبا ونزاعات عرقية وطائفية” على حد تعبيره، داعيا في ذات السياق “الدولة المغربية بالابتعاد والنأي بالنفس عن المشاكل والنزاعات التي تدور رحاها في منطقة الخليج الفارسي”.
واتهم بيان الجمعيات الأمازيغية حركة حماس الإسلامية بمعاداة وحدة المغرب وأمازيغيته، مشكّكا في ما وصفه بـ”العلاقة المشبوهة التي تربط حزب العدالة والتنمية بمثل هذه التنظيمات على حساب التنوع الثقافي والتلاحم المجتمعي لبلدنا”.
وقال ذات المصدر إن “التعامل مع عضو قوات خارجية مسلحة واستقباله بالرباط من طرف أعضاء في الحكومة المغربية من خطر غير محسوب على بلادنا”، مشيرا إلى أن “العلاقات التي تربط المنظمات الفلسطينية بمنظمة البوليساريو تشكل مساسا بحسن نية الأطراف المغربية المتعاملة معها” على حد تعبيره.
أمدال بريس/ منتصر إثري
