جمعيات أمازيغية تطالب بالانسحاب من “الجامعة العربية”

عبّر المكتب الفيدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، عن استغرابه “الشديد من البيان الـ29 الصادر عن “القمة العربية” التي استضافتها السعودية يوم 15 أبريل الجاري”، مبرزا أن ” الوفود العربية المشاركة في “قمة العرب” بالسعودية أصدروا بيانا أكدوا فيه على الوحدة الترابية لتسع دول أعضاء من أصل 22 منها السعودية واليمن والإمارات وسوريا وفلسطين وليبيا والسودان والصومال وجمهورية القمر”، واستثناء الوحدة الترابية للمغرب و هي “الوحيدة التي لا تهمهم إن لم نقل لا يؤمنون بها”.

واستغربت الهيئة الأمازيغية في بيان أطلعت “العالم الأمازيغي” على مضمونه، من عدم “انسحاب المغرب من القمة 27 بنواكشوط بموريتانيا، والتي بتروا خريطة المغرب في شعار ملصقات الدورة، كما لم ينسحب الوفد المغربي في الدورة 29 بالسعودية”، مشيرة إلى أن “استمرار القمم العربية في عدم الاعتراف بوحدة المغرب الترابية في حين يضحي الشعب المغربي بجنوده وأمواله وسياساته الخارجية من اجل القضايا العربية”.

وجدّد المكتب الفيدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية، للمرة الثالثة على التوالي طلبه بـ” الانسحاب الفوري للمغرب من هذه الجامعة المؤسسة على أساس عرقي شوفيني ولا يستفيد منها المغرب لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا ثقافيا”، مؤكدا على أن “المغاربة لم يسبق لهم أن صوتوا على قرار ما يتعلق بانضمام بلدهم لهذه الجامعة العرقية”.

وأوضح المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية، أن السلبيات الاقتصادية لهذا الانضمام تكمن في “عدم استفادة المغرب من تدفق الثروة العربية من أموال البترول والحج التي أصبحت تغدق بحماقة غير مسبوقة على دول الغرب بسخاء لم يسجل التاريخ مثله من قبل حيث كانت حصيلة المغرب 0 مليار دولار مقابل 460 مليار دولار لأمريكا و 90.3 مليار دولار لبريطانيا و 18 مليار دولار لفرنسا و 2.2 مليار دولار لإسبانيا”. موضحا أن “انضمام المغرب أيديولوجيا وسياسيا إلى منطقة دائمة التوتر والحروب الدينية والطائفية والعرقية إضافة إلى الأنظمة الديكتاتورية، يشكل تأثيرا سلبيا على قطاع السياحة المغربية الذي يعد المصدر الأول للاقتصاد”.

وأكد ذات المصدر أن السلبيات الثقافية لهذا الانضمام هو” التاريخ السلبي والسيئ للجامعة العربية تجاه هوية المغرب الأمازيغية بتدخلها المباشر في فرض سياسة التعريب القصري والأسلمة الشاملة على المغاربة مقابل التهميش المطلق للأمازيغية”، وكذا ما “جناه المغرب من انهيار لمؤسساته التربوية بعد تعريبها وتغريبها عن محيطها، رغم عدة مخططات وطنية للإنقاذ كلها باءت بالفشل”. على حد قوله. و”النتائج الكارثية التي أوصل اليها الفكر القومي العربي الدولة والشعوب العربية والمعربة وما ترتب عنه من خراب في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و مصر و السودان و ليبيا والصومال وتوتر الأوضاع وانعدام التنمية في الدول الباقية” يضيف ذات البيان.

وأشارت الـ” FNAA ” إلى أن “الجامعة العربية” لعب دور  في “حشر المغرب في الحروب العربيةـ الإسرائيلية، انتهت كلها بالهزائم وبعدها تتسابق نفس الدول اليوم للتطبيع مع إسرائيل وعلى رأسهم السعودية قائدة التحالف العربي ومصر والأردن”، وفي “الحروب العربية ـ العربية بكل من سوريا واليمن وقطر، والحروب العربية -الفارسية مثل حرب كربلاء بين العراق وإيران بالأمس وحرب اليمن بين السعودية وإيران اليوم، وما ترتب عنه من توتر العلاقات المغربية الإيرانية ترتب عنها من ضياع مكتسبات اقتصادية وتضييق الخناق على المسلمين المغاربة الشيعة”.

كما لعبت “الجامعة العربية” تضيف الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية في “الحروب العربية ـ الكردية التي نتج عنها هجوم جيش الخلافة على الايزيديين العزل وهتك عروض بناتهم ونسائهم وبيعهم في سوق النخاسة تلاه في السنة الموالية هجوم الجيش العراقي على كردستان والاستحواذ على أراضيه ومطاراته”.

وطالبت الفيدرالية الأمازيغية “الدولة والحكومة المغربية وجميع الضمائر الحية بالمغرب التي تفكر في مستقبل هذا الوطن ومستقبل أبنائه على العمل في اتجاه انضمام المغرب إلى التكتلات الجغرافية المبنية على المصالح الاقتصادية والسياسية في كل من أفريقيا وأوروبا التي يشترك معها المغرب الحدود والتاريخ العريق والمصير بعيدا عن أي نعرات عرقية”.

العالم الأمازيغي/ منتصر إثري

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *