“جمعيات” تنغير تُحمل السلطات مصرع الطفلة “إديا”

حمّلت شبكة “جمعيات تنغير للتنمية والديمقراطية” السلطات العمومية و الصحية و الهيئات المنتخبة بإقليم تنغير، مسؤولية “مصرع” الطفلة “إِدْيَا ” بسبب ما قالت عنه “اختلالات  يعرفها إقليم وجهة تنغير في الخدمات الطبية.

وأكدت الشبكة أنه ” كان بالإمكان إنقاذ حياة “إديا” لو توفرت الشروط الدنيا للتدخلات المستعجلة في مستشفى تنغير أو في الرشيدية، مضيفة أن عائلتها اضطرت لنقلها “بسيارة إسعاف لا تصلح حتى لنقل الجثث المتحللة إلى المستشفى الجامعي بفاس لتلفظ الطفلة أنفاسها البريئة.”

وأضافت “الشبكة” أن حالة ” إديا ” ليست حالة عارضة أو استثناء بل أضحت طفولة إقليم تنغير و مواطنوها و مواطناتها بصفة عامة يعيشون تهديدا يوميا يمس بأغلى حق من حقوق الإنسان ، الحق في الحياة و العيش في ظروف صحية سليمة.”

وسجلت شبكة جمعيات تنغير في بيان لها اطلع “أمدال بريس” على مضمونه، ما وصفته بتردي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين و المواطنات في إقليم تنغير و في جهة درعة تافيلالت عموما، تكريسا لمفهوم المغرب النائي، أو المفهوم “الكولونيالي” الذي يقسم المغرب إلى نافع و غير نافع” فضلا عن ” ضعف التجهيزات الطبية المتوفرة بالإقليم ، فبالرغم من بناء مستشفى للقرب بقلعة مكونة يتوفر على أحدث التجهيزات إلا أن ولوج المواطنين و المواطنات إليها يعد محدودا و يضطرون للسفر مئات الكيلومترات من أجل الاستشفاء.”

كما سجل المصدر ذاته “قلة الأطر الطبية و عدم توفر الاختصاصات الطبية سواء في المستشفى الإقليمي أو في المستشفيات و المراكز الصحية بباقي تراب الإقليم” مشيرا إلى “ضعف التغطية الصحية للمواطنين و المواطنات الذين يعانون أصلا من نسب عالية من الفقر و الهشاشة تعد الأعلى وطنيا حسب كل الدراسات و الإحصاءات الرسمية و غير الرسمية، مضيفا أن ” إقليم تنغير منطقة تأديب أو عبور للأطر الصحية.”

وطالبت الشبكة في ذات البيان “بمنظومة صحية تحترم الحق في الحياة و الحق في بيئة صحية سليمة كما تضمن تكافؤ الفرص بين كافة المواطنين و المواطنات في الإقليم و الجهة و باقي تراب المملكة في الولوج إلى خدمات صحية جيدة توفر الكرامة لكل فئات المجتمع”.

وكانت الطفلة “إديا” قد تعرضت لحادث أصيبت على إثره بكسر على مستوى الرأس، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في المستشفى الجامعي بفاس، بسبب نزيف دماغي لم يتمكن أطباء تنغير و الرشيدية من رصده.

أمدال بريس: منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *