نظمت جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بالمديرية الإقليمية بالصويرة بشراكة مع جمعية انطلاقة وبتنسيق مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، فرع الصويرة، يوم السبت 31 مارس 2018 ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا بمقر المركز الجهوي يوما دراسيا حول “تدريس اللغة الأمازيغية بإقليم الصويرة : الواقع والآفاق”، بحضور كل من السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية و السيد مدير المركز الجهوي، و السيد المنسق الإقليمي لتدريس اللغة الأمازيغية بالإقليم ، وكذا السادة المفتشين و مدراء المؤسسات التعليمية، إضافة إلى السيدات و السادة الأساتذة المتخصصين في تدريس اللغة الأمازيغية وفعاليات تربوية أخرى بالإقليم .
و يأتي هذا اليوم الدراسي “في إطار أجراة المجال الأول من حافظة مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح المتعلق بتحقيق الانصاف وتكافؤ الفرص، وتفعيلا لبرنامج عمل المشروع المندمج رقم 7 “تطوير النموذج البيداغوجي”، الذي من بين أهدافه التمكن من اللغات، وتحقيق الادماج الفعلي للثقافة في المدرسة المغربية، وتطوير وضع اللغة الأمازيغية في المدرسة”.
و قد أعطى السيد حسن الكوشي رئيس مصلحة الموارد البشرية انطلاقة أشغال هذا اليوم الدراسي بالنيابة عن المدير الإقليمي بكلمة رحب فيها بالمشاركين و المشاركات ونوه بالمجهودات التي يبذلها السيدات والسادة نساء ورجال التعليم بالإقليم، كما شدد على أهمية تظافر الجهود الرامية إلى تطوير تدريس اللغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي، وتقاسم الممارسات الناجحة عبر آلية المصاحبة والتكوين بين مختلف الفاعلين التربويين لمواصلة مسيرة تدريس اللغة الأمازيغية وفقا لمنهاجها والمذكرات الوزارية الصادرة في هذا الشأن.
وبعد ذلك افتتح مسير اليوم الدراسي السيد حسن يكو باب المداخلات، الأولى ألقاها المفتش التربوي السيد محمد مكاري حول الإختيارات والتوجهات العامة لمنهاج اللغة الأمازيغية، والمداخلة الثانية تناول فيها أستاذ اللغة الأمازيغية السيد حسن أغايو إدراج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية الحصيلة والآفاق، تلتها مداخلة السيد عبد الرحمان شرقي أستاذ اللغة الأمازيغية بمدرسة سيدي بوسكري ورئيس جمعية أساتذة اللغة الأمازيغية بإقليم الصويرة استعرض فيها واقع تدريس اللغة الأمازيغية بالإقليم وكافة اللقاءات التربوية والأنشطة الموازية التي يبلورها الأساتذة المتخصصين في سبيل تجويد تدريس اللغة الأمازيغية إضافة لبعض التحديات التي تواجه تدريس اللغة الأمازيغية بالإقليم، والمداخة الأخيرة في هذا اللقاء تناولها مدير م.م تدزي السيد أحمد شبكوني حول أجرأة تدريس اللغة الأمازيغية بمؤسسات التعليم الإبتدائي هذه المداخلة الغنية بتجربة ميدانية طويلة من هيأة التدريس إلى هيأة الإدارة حول تدريس اللغة الأمازيغية، والتي استحضر فيها كافة الإجراءات التي ستدفع بالتعميم العمودي والأفقي للغة الأمازيغية وكافة الضوابط القانونية التي تؤطر ذلك من طرف الوزارة، إلى ذلك انتهت المداخلات حيث فتح السيد المنسق الإقليمي للغة الأمازيغية باب النقاش والذي ساهم فيه السيد عبد العالي فهمي المفتش التربوي والمنسق الإقليمي لبرنامج جيني بإضافات عدة حول الأستاذ المجدد ، كما تفاعل الأساتذة المتدربون بعدة أسئلة ضمت جميع المداخلات، ليتم بعد ذلك عرض نتائج و مخرجات اليوم الدراسي و رفع توصيات و التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1 – تكوين وتأطير الموارد البشرية المتخصصة؛
2 – تفعيل المذكرات والنصوص التشريعية المرتبطة بتدريس اللغة الأمازيغية؛
3 – تحفيز البحث والتجديد في مجال تدريس اللغة الأمازيغية؛
4 – تنظيم دروس تجريبية ودورات تكوينية من طرف أساتذة التخصص من أجل تقاسم التجارب؛ عقد شراكات مع المجتمع المدني المهتم بالثقافة الأمازيغية.
ليختتم اليوم الدراسي الذي كان مثمرا و ناجحا بقصيدة شعرية أمازيغية رائعة من طرف السيد أحمد شبكوني مدير م.م تدزي .
أمضال أمازيغ: مراسلة