
وقد افتتحت هذه الأمسية الفنية بكلمة الجمعية تطرقت إلى المغزى من استحضار هذه الذكرى وكذا الواقع الذي تعيشه القضية الامازيغية في الوقت الراهن. كما عرفت فقرات برنامج الأمسية عرض شريط فيديو يتطرق إلى حيثيات قضية اغتيال الفنان معطوب لوناس، لتتناوب بعد ذلك مشاركات فنية لمجموعة من الفرق الموسيقية والفنانين والفكاهيين والشعراء من مدن الناظور والحسيمة وطنجة ( فرقة ماسينيسا، فرقة افريون، سيفاو كوست، سيفاو الهاني، مريم مريمي، علي بنتلا، عبيد حميش…)
كما تميزت هذه الأمسية التكريمية التي تفضل بتقديمها الشاعر المتميز بلال وعلاس، بتكريم الفرقة الموسيقية الريفية “بنعمان” التي قدمت خدمات جليلة للأغنية الامازيغية الريفية على مدار أزيد من اربعة عقود ولحد ألآن، وقد تناوب على تناول الكلمات التكريمية في حق هذه المجموعة كل من الفنان علال شيلح والأستاذ حسين البوجدادي والفنان صالح اصفذاون، كما سلمت لهم لوحة تشكيلية تذكارية عبارة عن “بورتريه” جماعي لفرقة “بنعمان” .
اختتمت هذه الأمسية في جو نضالي متميز، استحضر فيها أهمية الفن في النضال الحضاري حول القضايا العادلة للشعوب، على اعتبار الفن وسيلة فعّالة في توعية الأجيال بأهمية التشبث والنضال حول حقوقهم وقضاهم الهوياتية، على غرار المسار النضالي الذي سلكه المتمرد معتوب لوناس الذي اتخذ من الفن والفكر سلاحان أساسيان لمواجهة الأفكار الظلامية الرجعية، وسبيل للنضال حول الديموقراطية والحرية والقضية الامازيغية بشكل خاص.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
