في سياق إحياء الأنشطة التكوينية التربوية لجمعية أمل دادس، نظمت الجمعية بتنسيق مع الجمعية الوطنية للتربية والثقافة فرع دادس مكون، نهاية الشهر الماضي، يوما تكوينيا لفائدة منشطي الطفولة في: التنشيط التربوي وآلياته: تحت شعار: “التكوين التربوي رافعة أساسية لبناء منشطين أكفاء في مجال التنشيط التربوي” بهدف التعريف نظريا بالتنشيط التربوي وبعض المفاهيم المتعلقة به، ثم تطبيقيا بإلقاء مجموعة من الأناشيد الموجهة للطفولة.
افتتح الورش التكويني بالنشيد الوطني، بعدها قدم رئيس جمعية امل دادس كلمته ونوه بالحضور الكريم، بعدها تقدم رئيس الجمعية الوطنية للتربية والثقافة ليدلي بكلمته أيضأ. ثم قدم المسير أحمد السلامي السادة الأساتذة الذين سيقومون بتأطير الورشة، كل من ذ. عمر ايت سعيد، ذ. خالد عبروش، ثم ذ. نور الدين أماد.
قدم الأستاذ خالد عبروش في الفرش النظري مفهوم التنشيط وأكد على تعدد التعريفات التي قدمت لها، إلا أنه حاول اختزالها في كون التنشيط هو تعديل وتغيير السلوك، ويستهدف عدة جوانب مختلفة، مثل الجانب النفسي والمعرفي ثم الحس الحركي، وحينما يوجه التنشيط التربوي للطفل فهو عادة ما يركز على الجانب الحس حركي. بعدها تطرق الأستاذ عمر أيت سعيد لمعنى الموسيقى، واعتبر أنها القدرة على تحويل الصوت إلى كتابة، وأشار لكونها ولدت في أحضان الطبيعة، وأن هذه الأخيرة مليئة بالموسيقى، وأكد على أن الموسيقى هي اللغة العالمية الوحيدة التي لا تحتاج للجغرافيا، ثم بعدها قدم بعض رواد الموسيقى العالمية بيتهوفن والفراهيدي، ثم في الأخير تطرق لحروف الموسيقى والتاريخ الذي قطعته وهذه الحروف هي: DO. RE. MI. FA. SOL. LA. SI. ليختم الأستاذ نور الدين أماد هذا الشق بالإشارة إلى الأنشودة التربوية، و اعتقد الأستاذ أن من بين الأخطاء التي يرتكبها بعض المنشطين في المجال هو فصل الطفل عن واقعه المحلي بتقديم مجموعة من الأناشيد الغريبة عن المحيط والتي لا تأخذ الصبغة المحلية، وألح الأستاذ على ضرورة ربط الطفل بمحيطه الاجتماعي في أفق الانتقال به إلى ما هو مدني ووطني وعالمي، ودعا الأستاذ إلى توثيق وتثمين الأناشيد التربوية المحلية وتثمين المجال لأنه مجال يمكن للمنشط أن يبدع منه عدة أناشيد تلهم الطفل والطفولة من جهة ومن جهة أخرى ركز على الصبغة الموضوعية المحلية للأناشيد.
أشير بعدها الى أهمية الموسيقى في التحصيل والتنمية الذهنية للتلميذ وتمت دعوة الأطر التربوية العاملة في المجال التربوي الى محاولة مزج الأنشودة بمجال التدريس وكذا المجالات المتعلقة بالحياة المدرسية، وبها اختتم الجانب النظري.
في الشق الثاني وهو الأكثر أهمية، يتعلق الأمر بالجانب التطبيقي للأنشودة، في هذا الشق تم عرض وتلحين وترديد مجموعة من الأناشيد التربوية من قبيل: righ aslmad inu، حيث ثم أداء الأنشودة من طرف الأستاذ عمر ايت سعيد وتلحينها بمشاركة جميع الحاضرين، وهي أنشودة تحتفي بالمعلم والمعلمة وتعلي من مقامهما الشريف، بعدها قدم الأستاذ نور الدين أماد أنشودة AMAN بأداءها وتلحينها من خلال الآلات الموسيقية، ثم أنشودة TUTLAYT INU وأنشودة IKLAN أي الألوان، AGHBALO N TAYRI ثم UTTUN وأخيرا ALMNUD.
لقد عرف الورش تفاعلا من جميع الحاضرين وتجلى ذلك في مشاركة الجميع في تلحين وترديد الأناشيد، التربوية، فضلا عن الارتسامات التي ارتسمت على وجوه هؤلاء، الذي يحق لنا أن نصفهم بسفراء الطفولة، وحاملي هذه السفينة إلى بر الأمان.