جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
بمناسبة افتتاح مقر جمعية تيويزي للثقافة والتنمية والعمل الاجتماعي وتزامنا مع السنة الأمازيغية الجديدة,قامت الجمعية بالاحتفال بهذه المناسبة لما لها من رمزية تاريخية عريقة تمتد لقرون عديدة,بحيث يعد انتصار الملك الأمازيغي شيشونغ على القائد الفرعوني رمسيس الثاني بمثابة بداية التقويم الأمازيغي الذي يصادف حاليا 2967 كما توثق ذلك النقوش التاريخية المحفورة على أعمدة معبد الكرنك في مدينة الأقصر بمصر.
على مستوى النهار نظمت الجمعية معرضا للتراث الثقافي الأمازيغي تضمنت مجموعة من الفقرات والأنشطة ذات الصلة بالموروث الثقافي والفني للمنطقة ،فقد تم عرض بعض التحف النادرة على الصعيد المحلي ،والذي نال استحسان المشاركات والمشاركين.كما تم تخصيص فقرة للأطفال الصغار من تأطير الأستاذ يونس ايت سيدي مومن على شكل أناشيد ومسابقات ثقافية وفنية باللغتين الأمازيغية والعربية والتي عرفت مشاركة كثيفة من جل الفئات العمرية التي توجت بتوزيع مجموعة من الجوائز القيمة, مما شكل جوا من الفرحة والبهجة لدى أطفال المنطقة.بعد ذلك قام بعض أعضاء الجمعية والمخرطين بتقديم وشرح للأطفال لأهمية تلك الأدوات المعروضة وفيما كانت تستعمل لدى أجدادنا والذي شكل لديهم رغبة في التعرف أكثر على بالموروث الأمازيغي نظرا لأسئلتهم الكثيرة الهادفة.
على مستوى المساء شهد مقر الجمعية زيارة كثيفة من نساء ورجال المنطقة باعتبار أن جمعية تيويزي أول جمعية على مستوى منطقة انفيفة من قامت بالاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2967 وإقامة رواق خاص الموروث الثقافي الأمازيغي بهذا الشكل, بعد أن كان قبل ذلك يقتصر فقط على مجموعة من الأفراد. وجدير بالذكر أن مستوى التفاعل والتواصل الذي ساد أجواء هذا المعرض ،فتح المجال لإحياء قيم تيويزي التي كانت تتميز بها المنطقة.
على مستوى الليل تم تنظيم حفل عشاء على هامش المعرض ،قدمت خلاله وجبات ذات طابع محلي خاص بالمنطقة ،مصحوبة بأغاني ملتزمة لكل من مبارك اولعربي وعلي شوهاد وفتاح عبو..وبهذا تم اختتام هذا الحفل الذي جسد التضامن والتآزر بين كل أبناء المنطقة مما يحفز أعضاء الجمعية على بذل مجهود أكثر لمواصلة العمل على أحسن وجه.
