جددت جمعية “سكان جبال العالم” فرع المغرب، هياكلها خلال الجمع العام العادي الذي نظمته بمدينة مكناس، يوم السبت 20 يوليوز الجاري.
وقالت الجمعية في بيانها الختامي، إن “الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لساكنة الجبال ما زالت جد متدهورة رغم الجهود المبذولة في السنين الأخيرة، بل و تزداد تدهورا بسبب جانحة كورونا، التضخم المفرط، الزلزال و الجفاف”.
وأجمع الحاضرون، وفق ذات البيان، على أن ما “تزخر به المناطق الجبلية من ثروات طبيعية، ومناظر خلابة، وهواء نظيف، وموارد بشرية ذات معارف عريقة وتقاليد التضامن والتأزر المتوارثة والتي تتكيف مع الظروف الجبلية، لا تنسجم والوضعية المتردية لسكان جبال المغرب”.
وأوضح أن العزلة، والهشاشة، وضعف البنى التحتية، وارتفاع البطالة، وضعف التعليم و الصحة يدلون بكل وضوح عن غياب سياسة محكمة و جادة لانتشال الساكنة من هذه الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية و النفسية و الحقوقية”.
وأشاد الملتئمون في مؤتمر “جبال العالم” بقرار الأمم المتحدة الذي جعل سنة 2022 السنة العالمية للتنمية المستدامة للمناطق الجبلية”. وطالبوا الدولة المغربية بأن تأخذ بعين الاعتبار هذا القرار الأممي الهام وذلك بإعطاء الأهمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية و البيئية بالمناطق الجبلية في إطار عدالة تنموية تتوخى تقليص التفاوتات الترابية وتحقيق وحدة وطنية بإدماج الجبل في المشروع التنموي الجديد”.
وعبروا في البيان نفسه، من جهة أخرى، عن اعتزازهم “بالقرار التاريخي الصائب ب “اقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها” الذي سيساهم في تعزيز الهوية الوطنية الأمازيغية للمغرب” داعين إلى “توفير أساتذة اللغة الأمازيغية لتوسيع تدريسها في جميع المناطق بما فيها الجبلية”.
ودعا فرع المغرب لجمعية سكان جبال العالم، إلى “تمكن ساكنة الجبل من مواردها الطبيعية واسترجاع ما سلب منها مع إعطانها الحق في تحديد طرق تنميتها في إطار ديمقراطية تشاركية محليا، جهويا و وطنيا، وفك العزلة عن ساكنة الجبال بإنجاز بنيات تحتية أساسية من طرق، مدارس ومراكز صحية و ثقافية”.
كما دعا إلى الاستجابة “للمطالب الملحة والعاجلة لسكان المناطق الجبلية وتسريع اعادة بناء مناطق الأطلس الكبير المتضررة من الزلزال و التي لاتزال تعاني من جراء ما خلفه من دمار”.