جرى بعد ظهر يوم امس الأربعاء 22 يناير 2025، تشييع جنازة الفقيد لحسن الأنصاري المعروف في الساحة الفنية بلحسن بلموذن، حيث ووري جثمانه الثرى بالمقبرة الإسلامية بتيليلا في جنازة مهيبة بمدينة أكادير وذلك بعد أداء صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر بمسجد النهضة وسط المدينة.
وحضر جنازة المرحوم بلموذن، حشد كبير من المشيعين من أقارب وأصدقاء عائلة بلموذن بالاضافة الى محبي المرحوم الذين حضروا من كل المدن المغربية وخارجها علاوة على عدد من الفعاليات الجمعوية، والإعلامية و بعض الفنانين .
هذا وقد توفي، مساء يوم الاثنين 20 يناير 2025، الفنان الكبير الرايس لحسن بلمودن، أحد أعمدة وأهرام فن الروايس ومايسترو آلة الرباب ويتقن كذلك العزف على آلة الكمنجة بروعة أكثر وبدقة متناهية، المرحوم اسمه الحقيقي لحسن الأنصاري، ازداد بشيشاوة سنة 1952، ونشأ في قبيلة آيت طالب بإمنتاگن إقليم تارودانت، تعلم العزف على آلات الرباب والعواد وعمره لا يتجاوز 13 سنة حينما يدرس بمدرسة قرآنية في قريته بمنطقة متوگة.
المرحوم مكنه إتقان العزف على هاتين الآلتين الموسيقيتين النوعيتين في الثقافة الأمازيغية، سنة 1968، من مرافقة الروايس الكبار، وهم الرايس الحاج عمر واهروش، والمهدي بنمبارك وابراهيم الصويري، ومحمد أكورام والجيلالي، والحاج أحمد امنتاك، ومحمد بونصير، وكذا الرايس محمد أكيلول، وعبد الله بن دريس المزوضي، ومشاهير آخرين.. ،كما مكنه ذلك القيام بجولات عدة عبر العالم، نذكر منها فرنسا، هولندا، بلجيكا وكندا..
يمكن أن نصف المرحوم لحسن بلمودن، بالعمود الفقري للفن الأمازيغي لأنه بصراحة أعطى من خلال 57 سنة في الميدان الفني الشئ الكثير للفن الأمازيغي وبالخصوص فن الروايس حيث أنه تعامل مع العشرات من الروايس والرايسات، بالإضافة الى كونه مصدر عدة ألحان، وساهم إلى حد الأن في إنجاز آلاف الاشرطة الغنائية بالاضافة الى عدد كبير من المعزوفات والمقاطع الموسيقية والأشعار الأمازيغية الخالدة.
المرحوم أسس مدرسة فنية متميزة في مجال الأغنية الأمازيغية الحديثة وخاصة فن الروايس، و حظي بالعديد من التكريمات والجوائز التقديرية اعترافا بعطائه الفني والإبداعي من بينها جائزة الحاج بلعيد للموسيقى لسنة 2010 التي ينظمها الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية الفرع الجهوي لجهة سوس ماسة بمدينة تيزنيت ويعتبر عضو فيها منذ سنة 1994.
اكادير : ابراهيم فاضل