جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
من جديد، قررت غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء أمس الثلاثاء 25 أبريل 2017، تأجيل الجلسة العاشرة على التوالي، للبت في محاكمة ما يسمى بـ”الطلبة الصحراويين” المتهمين بقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق “إزم”، إلى جلسة 09 ماي المقبل.
وقرّر رئيس الجلسة، تأخير الملف إلى 09 ماي المقبل، بعد إن استمع لمرافعات وملتمسات هيئة الدفاع والمتهمين في جلسة عمومية علنية لأول مرّة، قبل أن يقرر رفع الجلسة للمداولة في الملتمسات المقدمة، ليأمر بتأخيره في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.
وفي مرافعته، طالب المحامي بهيأة الرباط وعضو هيئة الدفاع عن الشهيد “إزم”، محمد المو بإدراج ملف موكله ضمن الجرائم الإرهابية، موضحا إن “الطريقة التي استعملها المتهمين في اغتيال الطالب الأمازيغي تندرج ضمن مقتضيات قانون الإرهاب، باعتبار أنها ارتكبت في إطار تنفيذ مشروع جماعي قائم على الترهيب والاحتكام للعنف كآلية لفرض وتصريف المواقف الإيديولوجية”.
وطالب المحامي المو بـ”تحويل ملف المتهمين باغتيال “إزم” إلى محكمة الاستئناف بالرباط بدعوى عدم اختصاص محكمة مراكش في مثل هذه الجرائم، استنادا على مقتضيات المادة 07 من قانون الإرهاب التي تجعل الاختصاص ينعقد بمحكمة الاستئناف بالرباط”.
بدوره أكد الحسين شنوان، منسق لجنة الدفاع عن ملف الطالب الأمازيغي “إزم”، أن هيئة الدفاع عن الشهيد عمر خالق “إزم” التمست من المحكمة متابعة المتهمين بقانون الإرهاب، وإحالة الملف على محكمة الاستئناف بالرباط، إلا أن “المحكمة رفضت الملتمس، وأصرت على متابعة المتهمين بمحكمة الاستئناف بمراكش بالتهم الجنائية”.
وتعود أطوار القضية إلى نهاية يناير الماضي 2016 حين تم اغتيال الطالب الجامعي عمر خالق، “إزم” برحاب جامعة القاضي عياض بمراكش، متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها بعد تعرضه لهجوم إلى جانب أربعة من طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، من قبل ما يسمى “بالطلبة الصحراويين”.
يذكر أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، أمر يوم 29 يناير 2016، متابعة ما يسمى بـ”الطلبة الصحراويين” الـ14 المتورطين في “مقتل” الشهيد عمر خالق “إزم” في حالة اعتقال بتهمة القتل العمد عن سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وحمل السلاح والهجوم على مسكن الغير.
أمدال بريس: منتصر إثري
