للجلسة الحادية عشر على التوالي، قرّر رئيس غرفة الجنايات، بمحكمة الإستئناف بمراكش، اليوم الثلاثاء 09 ماي 2017، تأخير ملف محاكمة ما يسمى بـ”الطلبة الصحراويين” الموالين لـ”جبهة البوليساريو” المتهمين بإغتيال الطالب الأمازيغي عمر خالق “إزم” إلى جلسة 13 يونيو القادم.
قرار رئيس الجلسة، تأجيل الملف جاء بعد مرافعة هيئة الدفاع عن الشهيد “إزم” والاستماع للمتهمين “الصحراويين” الذين نفوا كل التهم المنسوبة إليهم، مؤكدين في مداخلتهم أنهم “أبرياء” من تهمة قتل الطالب الأمازيغي عمر خالق “إزم”، وأن علاقتهم بالحركة الثقافية الأمازيغية، “علاقة طيبة وليس هناك أية عدواة بينهما، مؤكدين في ذات السياق أنهم وقعوا على محاضر الشرطة تحت التعذيب”
واعتبر المحامي بهيأة الرباط، وعضو هيئة الدفاع عن “إزم” محمد المو ان السبب في تأجيل محاكمة المتهمين في إغتيال “إزم” هو “كون أحد المتهمين لم يصرح باقواله للمحكمة نظرا لحالته الصحية وهذا ما دفع برئيس الجلسة إلى تأجيل الملف إلى جلسة 13 يونيو المقبل.”
وأوضح المو لـ”أمدال بريس” أن جلسة اليوم تم الاستماع فيها إلى المتهمين جميعاً بإستثناء واحد منهم بسبب حالته الصحية، مؤكداً أن من حقهم الإدلاء بأقوالهم لأن ذلك ” سيساهم في تسهيل ومساعدة العدالة لقول كلمتها”.
وتوقع المحامي ألمو أن تكون الجلسة المقبلة هي الأخيرة في ملف محاكمة المتهمين بقتل “إزم”، مؤكدا أن المطالبين بالحق المدني سيكونون مستعدين للجلسة المقبلة.
بدوره، أكد الحسين شنوان، عضو لجنة متابعة ملف الشهيد “إزم” أن “المحاكمة تجاوزت ما هو وطني، نظرا لتواجد مراقبين دوليين و محامين من إسبانيا”، مضيفاً “لأمدال بريس ” أن قضية الشهيد عمر خالق تسير وفق المساطير القانونية المعترف بها دوليا”.
وأضاف شنوان:” نحن نتابع ملف جنائي، طالب تم اغتياله من قبل طلبة آخرين، وبالتالي يجب معاقبة الجناة وفق ما هو متعارف عليه في جميع المراجع والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان “، مبرزاً أن ” المطالبة بتنزيل أقصى العقوبات على المتهمين بقتل الشهيد “إزم” أولى اهتمامات الجميع، بعدها يمكن الحديث عن المقاربات السياسة”. حسب تعبيره
حري بالذكر، أن أطوار القضية تعود إلى نهاية يناير الماضي 2016 حين تم إغتيال الطالب الجامعي عمر خالق، “إزم” برحاب جامعة القاضي عياض بمراكش، متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها بعد تعرضه لهجوم إلى جانب أربعة من طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، من قبل ما يسمى “بالطلبة الصحراويين”.
تجدر الإشارة كذلك إلى أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، أمر يوم 29 يناير 2016، متابعة ما يسمى بـ”الطلبة الصحراويين” الـ14 المتورطين في “مقتل” الشهيد عمر خالق “إزم” في حالة اعتقال بتهمة القتل العمد عن سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وحمل السلاح والهجوم على مسكن الغير.
أمدال بريس/ مراكش: منتصر إثري