جنايات مراكش تؤجل محاكمة “قتلة” إزم و الـ”mca” تحتج

بسبب غياب متهم من ما يسمى”بالطلبة الصحراويين” لإجتيازه الإمتحانات بأگادير، قرّرت من جديد غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، صباح اليوم الثلاثاء 28 مارس، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين في مقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق  “إزم”، إلى غاية 25 أبريل 2017.

قرار غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الإستئناف بمراكش، تأخير ملف محاكمة المتهمين في إغتيال عمر خالق “إزم” إلى 25 ابريل القادم للمرة الثامنة على التوالي، بحجة غياب أحد المتهمين لإنشغاله بإجتيازه لإمتحاناته بأكادير، اعتبره موحا اوحا عن لجنة متابعة ملف “إزم”  كأن “القضاء يشير  إلى أن حق إجتياز المتهم لإمتحانه أولى من الحق في الحياة”.

وأضاف موحا ان الأمازيغ مستعدين “لتحصين حق الشهيد في رد الإعتبار له و لعائلته بشتى السبل التي يمكن أن تقررها اللجنة بالتشاور مع الجموع الأمازيغية و كل الهيئات الحقوقية”، مشيراً إلى أن الأمازيغ مستعدون “للتضحية مرة أخرى بكل شئ كي لا تهدر حقوقنا و حقوق و كرامة الشهيد في أتون صراع سياسي بين الدولة و إنفصاليي البوليساريو، كما صودرت حقوق شهداء الإستقلال و حروب الصحراء لبناء أمجاد سياسية و إقتصادية و تنموية لفئة خانت العهد، وأسست لمواطنة مزدوجة تأسست على التمكن من موازنة الصراعات السياسية التي تسير البلاد”. على حد قوله

وزاد موحى أوحا “نحن واعون بالصراع المرير مع المركز و مشتقات النخب المسمات وطنية، و بالتالي نحن الوطنيون أصالة و نيابة عن أمجاد و ميراث الأمازيغ و المغاربة ككل”.

بدورها، جدّدت هيئة الدفاع مطالبتها باستدعاء الدولة المغربية، كونها مسؤولة عن حماية آمن الطلبة في فضاءات المؤسسات التعليمية، وهو ما رفضته النيابة العامة، مؤكدة أن الدولة  لا تتحمل أي مسوؤولية وطرف غير معني، رد النيابة العامة اعتبرته هيئة الدفاع إجابة بالنيابة عن الدولة وهذا غير قانوني “.

بالموازاة مع أطوار المحاكمة، نظمت الحركة الثقافية الأمازيغية، وقفة إحتجاجية أمام محكمة الإستئناف وسط “جيليز”، رفعت خلالها شعارات تحمل الدولة المغربية مسؤولية الاغتيال السياسي الذي تعرض له الشهيد عمر خالق.

ورفعت المواقع الجامعية للإ” MCA” شعارات تطالب بوقف ما وصفته بـ”مهزلة التأجيلات المتتالية لمحاكمة المتورطين في إغتيال الشهيد عمر خالق”.

وفي كلمة له، حمل المعتقل السياسي السابق حميد أعطوش،  مسؤولية إغتيال عمر خالق “إزم” للدولة المغربية،  مطالبا في السياق نفسه، الحركة الأمازيغية بالإستمرار في العمل والنضال الأمازيغي الدائم حتى يحسم في ملف الشهيد، مردفاً:”ليست المرة الأولى التي تتعامل به الدولة المغربية مع القضية الأمازيغية بهذا الشكل” وزاد أعطوش”دماء عمر خالق على عاتقنا جميعاً ووصمة عار ما دمنا لم نحسم فيه إلى حدود الساعة”.

بدوره، أشاد مصطفى اوساي، المعتقل السياسي السابق، بالمجهودات التي قام بها مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية في ملف الشهيد “إزم”،  كما أثنى اوساي على “حضورهم الدائم ومواكبتهم لملف الشهيد عمر خالق”  موضحاً “ان القضاء المغربي غير مستقل، وان  المحكمة لن تنصف شهيد في حجم عمر خالق”.

وتعود أطوار القضية إلى نهاية يناير الماضي 2016 حين تم إغتيال الطالب الجامعي عمر خالق، “إزم” برحاب جامعة القاضي عياض بمراكش، متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها بعد تعرضه لهجوم إلى جانب أربعة من طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية،  من قبل ما يسمى “بالطلبة الصحراويين”.

يذكر أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، أمر يوم 29 يناير 2016، متابعة ما يسمى بـ”الطلبة الصحراويين” الـ14 المتورطين في “مقتل” الشهيد عمر خالق “إزم” في حالة اعتقال بتهمة القتل العمد عن سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وحمل السلاح والهجوم على مسكن الغير.

أمدال بريس: منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *