انطلقت مساء يوم امس السبت بأكادير، فعاليات التظاهرة الترويجية “أيام إقليم تزنيت بأكادير”، التي ستتواصل إلى غاية 25 يناير الجاري، بهدف التسويق للإقليم من خلال التعريف بمختلف المؤهلات المتنوعة التي يزخر بها، وذلك قصد إثارة الرغبة لدى المواطن المغربي والسائح الأجنبي لزيارة مدينة تيزنيت وباقي الجماعات الترابية التابعة للإقليم.
حفل الافتتاح حضره كل من والي جهة سوس ماسة، عامل إقليم أكادير إداوتنان، السيد أحمد حجي، رفقة رئيس الجهة و رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت السيد عبد الله غازي ووفد يضم عددا من المنتخبين بالجهة وعدد من الفعاليات من مدينتي أكادير وتزنيت، بحفل تضمن، على الخصوص، تقديم وتذوق أطباق المطبخ المحلي بإقليم تيزنيت، وإقامة معرض لمجسمات ولوحات تعريفية لعينة من أعلام إقليم تيزنيت، وكذا تنظيم 85 رواقا لمعروضات وأنشطة مختلفة تتعلق بالإقليم.
وتقام فعاليات هذه التظاهرة بمجموعة من الفضاءات بمدينة اكادير وفي مقدمتها قاعات المعارض والعروض والندوات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وفضاءات ممر أيت سوس، وقاعة إبراهيم الراضي التابعة لقصر بلدية أكادير، وساحة أيت سوس.
وتعرف التظاهرة ايضا تنظيم عدد من الأنشطة تشمل عقد لقاءات وندوات ونقاشات مفتوحة حول مواضيع ذات صلة بهذه المجالات، إلى جانب تنظيم حفلات تنشيطية فنية تشارك في إحيائها فرق ومجموعات من التراث الشعبي المحلي، ومجموعات عصرية وشبابية تمثل مختلف التمظهرات الفنية بالإقليم كما تمكن التظاهرة الزائرين من التعرف، من خلال أروقة المعارض المقامة بالمناسبة، على نماذج من إبداعات أبناء إقليم تيزنيت في ميادين الفن التشكيلي والصورة الفوتوغرافية والتأليف والإصدارات،إلى جانب التعرف على جوانب من التراث والذاكرة والديناميات الثقافية والروحية والرياضية المحلية، والموروث المادي واللامادي للإقليم إنسانا ومجالا.
وخلال الندوة الصحافية التي عقدها غازي مساء اول امس الجمعة، رفقة المدير الإقليمي للفلاحة بتيزنيت، والسيد عبد العزيز المالوكي، من أجل تسليط الضوء على هذه التظاهرة، أن هذه الأيام تكتسي بعدا مجاليا، مؤكدا أن جميع الفعاليات المنتسبة لاقليم تيزنيت ساهمت في وضع تصور لها، إلى جانب المشاركة فيها، من هيئات منتخبة ومجتمع مدني، وسلطات إقليمية، ومثقفين، ومصالح خارجية، وقطاع خاص وفاعلين آخرين.
وكشف السيد عبد الله غازي برلماني ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، أن تظاهرة “أيام إقليم تيزنيت بأكادير” التي تم افتتاحها عشية اليوم السبت من طرف والي جهة سوس ماسة ورئيس الجهة والعديد من الشخصيات المدنية والجمعوية بمدينة الانبعاث إلى 25 يناير الجاري، تروم تسويق الإقليم من خلال التعريف بمختلف المؤهلات المتنوعة التي يزخر بها، وذلك قصد إثارة الرغبة لدى المواطن المغربي والسائح الأجنبي لزيارة مدينة تيزنيت وباقي الجماعات الترابية التابعة للإقليم.
وأضاف السيد غازي خلال الندوة أن إقليم تيزنيت شهد خلال السنوات ال15 الماضية حركية تنشيطة وازنة كان لها وقع إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم برمته، معتبرا أن الظرف الراهن يستدعي الانتقال إلى وثيرة مغايرة من العمل والترويج للإقليم، وهذا ما أفضى إلى بلورة تظاهرة “أيام إقليم تيزنيت بأكادير”.
وأكد أن اختيار مدينة أكادير لتنظيم هذه التظاهرة يتماشى مع منطق تنزيل الجهوية المتقدمة انطلاقا من كون أكادير تشكل عاصمة الجهة، فضلا عن كونها تشكل ثاني وجهة سياحية على الصعيد الوطني، مسجلا أن تقوية عاصمة الجهة وارتقائها على مختلف الأصعدة، سيدفع بالإندماج الجهوي نحو الأمام، مما سينعكس بشكل إيجابي على باقي مدن الجهة التي تتكامل في عدد من المجالات.
ومن جهته، أشار السيد عبد العزيز الملوكي إلى أن المجال الفلاحي في تيزنيت يحضر بشكل وازن في تظاهرة “أيام إقليم تيزنيت بأكادير” وذلك من خلال القطاع التعاوني الذي شهد بالإقليم خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية خاصة في الشق المتعلق بإنتاج وتثمين المنتجات المجالية.
وأشار السيد الملوكي في هذا الصدد إلى أن 32 تعاونية في تيزنيت حاصلة اليوم على شهادة الجودة التي يمنحها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مذكرا بأن هذه التظاهرة ستشكل فرصة للزائرين للتعرف على الجهود التي بذلت من طرف متعاوني ومتعاونات إقليم تيزنيت من اجل الارتقاء بالمنتجات المجالية الزراعية التي يشتهر بها الإقليم، وفي مقدمتها زيت الأركان ومشتقاته، وعسل النحل، وغيرهما.
وإلى جانب ذلك، أشار المدير الإقليمي للفلاحة بتيزنيت إلى أن الإقليم يزخر أيضا بعدد من المنتجات الأخرى في مجال الصناعات التقليدية، والتي اكتسبت شهرة عالمية كما هو الشأن بالنسبة لصناعة المجوهرات والحلي الفضية، إلى جانب باقي الصناعات التقليدية الأخرى التي يشتهر بها الإقليم مثل الفخار والنسيج والمصنوعات الجلدية.
للإشارة، فإن الأنشطة المقررة في إطار تظاهرة “أيام إقليم تيزنيت بأكادير” تتوزع على مجموعة من الفضاءات في مدينة الانبعاث في مقدمتها قاعات المعارض والعروض والندوات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وفضاءات ممر أيت سوس، وقاعة إبراهيم الراضي التابعة لقصر بلدية أكادير، وساحة أيت سوس.
وبإمكان الزائرين للتظاهرة التعرف من خلال أروقة المعارض المقامة بالمناسبة على نماذج من إبداعات أبناء إقليم تيزنيت في ميادين الفن التشكيلي والصورة الفوتوغرافية والتأليف والإصدارات،إلى جانب التعرف على جوانب من التراث والذاكرة والديناميات الثقافية والروحية والرياضية المحلية، والموروث المادي واللامادي للإقليم إنسانا ومجالا.
وعلاوة عن ذلك، ثم فتح المجال لتقديم عينة من العروض المسرحية والسينمائية والتوثيقية التي يرتبط إنتاجها بإقليم تيزنيت، كما ستعقد لقاءات وندوات ونقاشات مفتوحة حول مواضيع ذات صلة بهذه المجالات، إلى جانب تنظيم حفلات تنشيطية فنية تشارك في إحيائها فرق ومجموعات من التراث الشعبي المحلي، ومجموعات عصرية وشبابية تمثل مختلف التمظهرات الفنية بالإقليم.
ابراهيم فاضل